مترجمة لغة الإشارة: 70 مليون شخص يستخدمونها حول العالم و80% في الدول النامية

أكدت داليا مصطفى مترجمة لغة الإشارة، أن لغة الإشارة هي لغة حقيقية تمتلك مفردات وقواعد تعبر عن جميع المشاعر الإنسانية مثل الحزن والفرح والسعادة، موضحة أن هناك حوالي 70 مليون شخص حول العالم يستخدمون لغة الإشارة، منهم نسبة 80% يعيشون في البلدان النامية، الأمر الذي يجعل التحديات التي تواجه هذه الفئة كبيرة للغاية، خاصة في ظل نقص المدارس المنتشرة لتعليم الصم، وعدم اهتمام المدارس الحكومية أو الدولية بلغة الإشارة كأساس في التعليم.
فجوة في التواصل الاجتماعي
وأضافت داليا، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع على شاشة قناة اكسترا نيوز، أن معظم الناس لا يعرفون كيفية التعامل مع الأشخاص الصم، ما يخلق فجوة في التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أهمية إدخال لغة الإشارة في المراحل التعليمية المبكرة حتى يكون لدى الجميع القدرة على التعامل مع الصم سواء في الشارع أو المستشفيات أو الأماكن العامة.
تعدد لغات الإشارة عالميا
وأشارت «داليا» أن كل بلد لديه لغته الخاصة في الإشارة، مثل القاموس المصري، وقواميس عربية لدول الإمارات والكويت والسعودية، رغم وجود إشارات موحدة وبسيطة تستخدم في بعض الحالات، إلا أن التنوع في لغات الإشارة يشكل تحديًا آخر أمام التوحيد والتواصل الدولي.
تحسين أوضاع ذوي الهمم
فيما شددت مترجمة لغة الإشارة على أهمية زيادة الوعي بلغة الإشارة كأساس لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، مشيرة إلى حرص القيادة السياسية على تحسين أوضاع ذوي الهمم بشكل مستمر، معربة عن أملها في العمل على تطوير هذه الجوانب في الفترات القادمة.
في سياق متصل، تحتفل الدول العربية بأسبوع الأصم العربي، وهو مناسبة سنوية لتسليط الضوء على قضايا الأشخاص الصم وضعاف السمع، وتعزيز الوعي بحقوقهم واحتياجاتهم، يهدف هذا الأسبوع إلى تعزيز التضامن والتعاون بين الأشخاص الصم والمجتمع الأوسع.
قالت الدكتورة بسنت سيد عواد مترجمه لغة الإشارة في التلفزيون المصري في تصريحات خاصة لموقع «نيوزرووم»، دورنا جسر تواصل حقيقي بين عالمين عالم الصم الذي يعتمد بشكل أساسي على لغة الإشارة، وعالم السامعين المعتمد على اللغة، المترجمة هي صوت الصم في العالم الناطق، وأذنهم في العالم المتكلم.