خبير: 78% من الحوادث سببها العنصر البشري.. والمخدرات لها نصيب

شهدت الفترة الماضية وقوع الكثير من الحوادث على الطرق المختلفة، وقال اللواء دكتور أيمن الضبع، استشاري تخطيط وهندسة المرور وخبير السلامة على الطرق، إن الدولة المصرية تقوم بإنجاز كبير في مجال الطرق والكباري ووسائل النقل، لكن ما زالت هناك إشكالية كبيرة تتعلق بالمصادمات والحوادث على الطرق.

حوادث الطرق 

وأوضح الضبع، خلال مداخلة عبر برنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على شاشة القناة الأولى المصرية، هناك نسبة ليست بالقليلة من المصادمات التي تحدث على الطرق، وهو ما دفع الدولة المصرية بكل أجهزتها المعنية إلى بحث أسباب هذه المصادمات والتعامل معها من جذورها، من خلال لجان مشكلة على كافة الأصعدة.

المخدرات والمسكرات في دائرة الاستهداف

وأضاف: «من بين أسباب الحوادث هو القيادة تحت تأثير المخدر أو المسكر، ووزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الصحة أخذت على عاتقها التصدي لهذا الأمر»، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في تقليل نسب هذه الحوادث خلال الفترة الماضية، لكنها مستمرة في التعامل مع هذا التحدي.

وتابع: «كان آخر هذه الإجراءات، القرار الوزاري الصادر من السيد وزير الداخلية بشأن ضمان الحالة الصحية لطالبي الحصول على رخصة القيادة أو تجديدها»، موضحًا أن القرار يشمل الفحص الطبي من حيث السمع والنظر والحالة الجسدية ومدى وجود إعاقة، إضافة إلى ما تم استحداثه حديثًا وهو الفحص العقلي والنفسي وبعض الأمراض التي تعيق القيادة الآمنة.

فحص شامل: من السمع والنظر إلى الحالة النفسية

وأشار إلى أن القرار يتضمن أيضًا إلزام المواطن بالحصول على شهادة طبية معتمدة من الكومسيون الطبي أو من مراكز طبية تعتمدها وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الصحة، لضمان الكشف عن تعاطي المخدرات أو المسكرات.

وأكد «الضبع» أنه تسهيلًا على المواطنين، سيتم توفير مراكز طبية مجهزة داخل وحدات المرور، تضم أطباء وأجهزة حديثة، من ضمنها أجهزة تحليل وكواشف سريعة للمخدرات، للتحقق من خلو السائق من أي أثر لمخدر أو مسكر في الدم.

في سياق متصل، في إطار مواصلة وزارة الداخلية لجهودها المكثفة في ضبط الشارع المصري وتحقيق الانضباط المروري على كافة الطرق والمحاور، شنت الأجهزة الأمنية حملات مرورية مكبرة استهدفت مختلف المحافظات، وذلك في إطار خطة شاملة للحد من الحوادث المرورية والتأكد من التزام قائدي المركبات بالقوانين المنظمة للمرور.