الأورومتوسطي: تفجيرات الجيش الإسرائيلي في غزة تعادل زلازل بقوة 3.7 ريختر

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الواقع في مدينة جنيف السويسرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجّر خلال الأسبوع الماضي نحو 120 مركبة مفخخة في مناطق سكنية بمدينة غزة، تحمل ما يقرب من 840 طنًا من المتفجرات، بمعدل يزيد عن 17 مركبة يوميًا.
وأوضح المرصد أن كل تفجير يعادل زلزالًا بقوة 3.7 ريختر، ما يسبب دمارًا "غير متناسب" في ظل هشاشة المباني التي تضررت بالفعل جراء أكثر من 23 شهرًا من القصف المتواصل.
ووصف الأورومتوسطي هذه الهجمات بأنها "أكبر حملة للقوة الغاشمة" واعتبرها جزءًا من الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن تفجير المركبات المدرعة الخارجة عن الخدمة وتحويلها إلى شحنات ناسفة يتم تفجيرها عن بُعد يعد "غير مسبوق من حيث الحجم والطريقة في التاريخ الحديث".
وأكدت المنظمة الحقوقية أن "هذا السلوك الهمجي" يتم في ظل غياب أي رد فعل فعال من المجتمع الدولي، ما يعكس "ازدواجية المعايير والاستهتار بأرواح الفلسطينيين".
وأضاف المرصد أن آثار هذه التفجيرات لا تقتصر على الدمار المادي والنزوح، بل تُستخدم أيضًا "كأداة منهجية للإرهاب النفسي"، محذرًا من أن التقاعس الدولي وتواطؤ بعض الدول مكّن إسرائيل من الاستمرار في تدمير مدينة غزة بشكل علني "دون حتى محاولة تقديم ذرائع قانونية".
وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الأسلحة تصنّف ضمن الأسلحة المحظورة، وأن استخدامها في مناطق مأهولة بالسكان يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية في آن واحد.