مديرية أوقاف بني سويف تستأنف فعاليات المدرسة العلمية لدراسة كتب التراث للأئمة المتميزين
وكيل وزارة أوقاف بني سويف: الكفاءة والتميز منهج لا يمكن التخلي عنه

ترأس الدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة أوقاف بني سويف، لجنة مقابلات أعضاء المدارس العلمية بمديرية أوقاف بني سويف، بعضوية كلٍّ من الشيخ سعيد عبد الواحد، مدير الدعوة، والشيخ رجب حسين، مدير الإدارات ، وذلك بتوجيهات من الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف .
وقد أُجريت المقابلات بديوان عام المديرية في أجواء يسودها الوضوح والجدية، حيث جرى التركيز على تقييم المستوى العلمي والفكري للأئمة المرشحين، بما يضمن اختيار العناصر المتميزة القادرة على أداء رسالتها الدعوية على الوجه الأكمل.
وأكد الدكتور عاصم قبيصي في كلمته أن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في دعم الأئمة وتأهيلهم، مشددًا على أن المدارس العلمية تمثل بيئة خصبة لإعداد دعاة على وعي عميق بالتراث، ومهارة في التعامل مع قضايا العصر. وقال: «معيارنا الأول هو الكفاءة والقدرة على تمثيل المنهج الوسطي المستنير الذي يليق برسالة المسجد، فنحن نبحث عن الإمام القدوة الذي يجمع بين العلم الغزير والخطاب العصري الرصين، ليكون مؤثرًا في الناس وهاديًا لهم إلى قيم الرحمة والتسامح».
واختُتمت أعمال اللجنة بالتأكيد على أن اختيار أعضاء المدارس العلمية يتم وفق معايير دقيقة، تحقيقًا لرسالة وزارة الأوقاف في بناء الإمام العالِم والمجتمع الواعي.
في سياق آخر، وفي إطار حرص وزارة الأوقاف على ترسيخ الفكر الوسطي الصحيح وربط الأئمة بعلوم التراث ربطًا واعيًا، استأنفت مديرية أوقاف بني سويف فعاليات المدرسة العلمية لدراسة كتب التراث للأئمة المتميزين، وذلك بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية وحضور الدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة أوقاف بني سويف.
وشارك في اللقاء الأستاذُ الدكتور محمد حسني جاد الرب، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية للبنات – جامعة الأزهر ببني سويف، والأستاذُ الدكتور عبد التواب حسن، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بالكلية نفسها، إلى جانب نخبة من الأئمة المتميزين.
وأكد الدكتور عاصم قبيصي في كلمته أن المدرسة العلمية تُعَدّ إحدى الركائز المهمة في خطة الوزارة لإعداد الأئمة علميًا وفكريًا، مشيرًا إلى أن دراسة كتب التراث لا تقتصر على مجرد القراءة والحفظ، وإنما هي وسيلة لإحياء العقلية الواعية التي تربط بين أصالة النصوص وحاجات الواقع. وأضاف سيادته: «نريد إمامًا مؤهلاً يجمع بين قوة العلم ورحابة الفهم، يحمل هم الدعوة بقلب مخلص وعقل مستنير، ويكون قادرًا على قيادة المجتمع نحو الهداية والاعتدال، ومواجهة الغلو والتطرف بالفكر الراشد والحجة البينة».
واختُتم اللقاء بتفاعل علمي مثمر بين الأساتذة والأئمة المشاركين، مؤكدين جميعًا أهمية استمرار انعقاد هذه المدرسة العلمية، بما يسهم في إعداد دعاة على مستوى رفيع من العلم والوعي.