وزير الخارجية يستضيف اجتماعا وزاريا حول إعادة إعمار غزة بمقر بعثة مصر بنيويورك
استضاف الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، اجتماعاً وزارياً هاماً بمقر بعثة مصر لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تناول موضوع التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وحضر الاجتماع، الذي عُقد بالتزامن مع الزخم الذي أحدثه المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين من عدة دول ومنظمات دولية.
شارك في الاجتماع كل من الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني عبر الاتصال الافتراضي، والسيدة ريم العبلي رادوفان وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، بالإضافة إلى وزراء ومسؤولين كبار من الاتحاد الأوروبي، واليابان، والنرويج، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، وعمان، والبحرين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والأردن، وكندا، وإسبانيا، والدنمارك، وسلوفينيا، وتركيا.
وجاء الاجتماع بهدف تنسيق المواقف وتعزيز التعاون الدولي والبناء على الزخم الناتج عن المؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين.
كما أكدت الدول المشاركة التزامها بخطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة التي أقرتها الدول العربية والإسلامية، مع بحث آليات التعاون لضمان نجاح المؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته في القاهرة بشأن التعافي المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي كلمته، أشاد وزير الخارجية بالدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مشجعاً الدول التي لم تعترف بعد على أن تسير على نفس النهج.
كما نوه إلى معاناة الشعب الفلسطيني جراء السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى القتل، والجوع، والنزوح القسري، فضلاً عن التدمير الشامل للبنية التحتية في غزة، مشددًا على موقف مصر الثابت الرافض لأي تهجير للشعب الفلسطيني تحت أي مبرر أخلاقي أو قانوني أو سياسي.
وأوضح الدكتور بدر عبد العاطي أن رؤية مصر بشأن جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار ترتكز على ضرورة ملكية فلسطينية كاملة لهذه الجهود، مع الاعتماد على شراكة دولية فاعلة تدعم تسريع وتيرة التنفيذ لضمان استدامة النتائج.
وأكد على أهمية تضافر الجهود الدولية لتوفير الظروف المناسبة للحفاظ على وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إليه، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية إلى المحتاجين.
كما أشار الوزير إلى وجود إطار شامل وموحد يتمثل في الخطة العربية الإسلامية التي تحظى بدعم وقبول واسع من المجتمع الدولي، والتي تؤكد على قيادة فلسطين الوطنية والملكية الوطنية لجهود إعادة الإعمار.
وشدد على أن نجاح جهود التعافي وإعادة الإعمار لا يمكن فصله عن الإطار السياسي الأوسع، وضرورة تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
