السفير ماجد عبد الفتاح: الدول العربية يجب أن تفرض قوتها على أمريكا

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن الدول العربية باتت ملزمة بفرض قوتها السياسية والدبلوماسية على الولايات المتحدة الأمريكية، مشدداً على ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسات الأمريكية التي تعرقل تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية.
الفيتو الأمريكي يعرقل قرارات مجلس الأمن بشأن فلسطين
وأوضح عبد الفتاح، خلال مداخلة عبر برنامج "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، مع الإعلامي أحمد موسى أن الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن أصبح العقبة الأساسية أمام إصدار أي قرار دولي يمكن أن يوقف العدوان الإسرائيلي أو يدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا العرقلة تضعف فعالية المجلس وتجعله عاجزاً عن أداء دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأشار السفير إلى أن اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين يمثل خطوة مهمة تضغط على الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن هذا الاعتراف يعكس تحولاً في مواقف الدول الكبرى تجاه القضية الفلسطينية، ويزيد من الزخم الدولي الذي يدفع نحو دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
نوّه عبد الفتاح بأهمية تضافر الجهود العربية والدولية
ونوه عبد الفتاح إلى ضرورة استمرار وتكثيف الجهود العربية والدولية من أجل تعزيز مكانة فلسطين في المحافل الدولية، مؤكداً أن وحدة الصف العربي ستكون العامل الحاسم في مواجهة المواقف المعوقة، وتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق استعادة الحقوق الفلسطينية.
وأكد السفير ماجد عبد الفتاح، أن إسرائيل تواجه عزلة دولية كاملة، مشيراً إلى التخوفات الأمريكية من حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجلسة حل الدولتين، بالإضافة إلى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين.
جهود عربية مكثفة لضم فلسطين إلى عضوية الأمم المتحدة
وأشار عبد الفتاح إلى أن الدول العربية تبذل كل الجهود الممكنة لتسهيل ضم فلسطين إلى الأمم المتحدة، موضحًا أن مجلس الأمن يعاني من عجز في اتخاذ قرارات حاسمة بخصوص قضايا السلم والأمن بسبب الصراعات الجيوسياسية القائمة.
وأوضح أن عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين من المتوقع أن يرتفع إلى 165 دولة، موضحًا أن هذا الارتفاع سيساعد على اتخاذ خطوات إضافية للضغط نحو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع أي إجراءات أحادية لضم الضفة الغربية.
عجز مجلس الأمن والضغوط الدولية أبرز التحديات
نوّه عبد الفتاح بأن الصراعات الجيوسياسية تلعب دوراً رئيسياً في عجز مجلس الأمن عن التحرك، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود الدولية والعربية لتجاوز هذه العقبات، مشددًا على ضرورة استمرار الضغط الدولي لدعم القضية الفلسطينية.