أحمد موسى: نتنياهو دائمًا يشتكي من مصر.. والقادم سيكون أسوأ مما مضى

أكد الإعلامي أحمد موسى أن "العام القادم هو العام الآمن لإسرائيل"، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دائمًا يشتكي من مصر، متسائلًا: "ماذا سيحدث في المستقبل؟"، ومشددًا على أن إسرائيل لا تبحث عن السلام في هذه المرحلة، وأن القادم سيكون أسوأ مما مضى.
نتنياهو هو مجرم حرب حقيقي
وأوضح موسى خلال تقديمه برنامج "على مسؤوليتي" على قناة صدى البلد، أن نتنياهو هو مجرم حرب حقيقي، هدد جميع الدول التي اعترفت بفلسطين، ويمتلك أطماعًا في كل الدول، مشيرًا إلى أن الأخير يحظى بدعم أمريكي وخطة بلا حدود، كما نوّه إلى أن أي مؤتمر عالمي مثل الذي سيُعقد غدًا يُحضر له قبل أسبوعين أو ثلاثة، وليس كما يظن البعض أنه يتم بشكل مفاجئ أو بدون ترتيب.
وشدد موسى على أن السلام كان ممكنًا أن يتحقق منذ 50 أو 60 عامًا، وأكد أن ترامب لن يتصدر ملف الضفة الغربية، بل منح نتنياهو الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية، بينما رفض الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن هذا الأمر، موضحًا أن ترامب يواصل تزويد إسرائيل بأسلحة بمليارات الدولارات، وهو ما يجعل أفق السلام بعيدًا للغاية.
الشرق الأوسط سيكون في مواجهة مباشرة مع أوهام نتنياهو التوسعية
وأشار موسى، إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستكون في مواجهة مباشرة مع أوهام نتنياهو التوسعية، مندّدًا بعمليات تهجير نحو مليوني فلسطيني وقتل الآلاف من الأبرياء في قطاع غزة، في ظل صمت دولي واضح.
وأوضح موسى أن ترامب هو من منح نتنياهو الضوء الأخضر للمضي قدمًا في مخطط ضم الضفة الغربية خلال ولايته الرئاسية الأولى، منوها إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لم يتوقف عند الجانب السياسي فقط، بل امتد إلى تزويدها بأسلحة متطورة ساهمت في تكريس الاحتلال وتعزيز قدراتها في فرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
أكد أن بنيامين نتنياهو لا يلتزم بأي من اتفاقيات السلام، ويعتبر أن كل شيء مباح، موضحًا أنه لا يضع أي خطوط حمراء في تحركاته، واصفًا إياه بـ"مجرم الحرب" الذي يحظى بدعم أمريكي غير محدود.
"السلام في الشرق الأوسط مجرد وهم"
وقال موسى، إن توماس براك، المبعوث الأمريكي لسوريا، صرّح بأن "السلام في الشرق الأوسط مجرد وهم"، وهو ما يعكس، حسب تعبيره، نظرة الإدارة الأمريكية لبعض الملفات المصيرية في المنطقة.
وأوضح موسى أن تصريح براك يشير بوضوح إلى أن نتنياهو يفعل ما يشاء دون رادع أو محاسبة، متسائلًا عن جدوى الحديث عن سلام في ظل هذا الواقع، مؤكدًا أن إسرائيل لا تبدو جادة في أي مفاوضات، وأن الشعوب العربية مستبعدة تمامًا من حسابات صناع القرار الإسرائيلي.