داخل أروقة محكمة الأسرة.. نهي بين الحب والخذلان بسبب ثلاجة

في مشهد يتكرر كثيرًا داخل محاكم الأسرة، تتجسد معاناة الكثير من الزوجات اللواتي يكابدن حياة زوجية مليئة بالتحديات، بين عصبية الأزواج وضغوط الحياة، حتى تصلهن إلى باب المحكمة بحثًا عن خلاص عبر دعوى الخلع.
نهي، فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها، كانت تعيش قصة حب ناجحة مع زوجها بدأت بانسجام وسعادة، خاصة مع قدوم طفلهما الأول. إلا أن هذه السعادة لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما بدأت المشاكل تظهر وتتصاعد مع غياب زوجها عن العمل وعصبيته المفرطة، التي تحولت إلى كابوس يهدد استقرار الأسرة.
في دعواها أمام المحكمة، كشفت نهي عن حادثة بيع الثلاجة التي كانت الشرارة الحاسمة لانهيار العلاقة، حيث رفض زوجها تجديد ترك الثلاجة في المنزل، وبدلًا من الحوار، استشاط غضبًا وكسرها أمامها، في مشهد وصفته الزوجة بالعنف النفسي والعصبية التي لم تعد تحتملها.
وأضافت نهي أن الزوج رفض توفير مصاريف المنزل، مما أدى إلى تفاقم الخلافات نتيجة بخله الشديد، وأجبرها على اتخاذ قرار طلب الخلع كملاذ أخير للهروب من حياة لا تطاق.