السفير ماجد عبد الفتاح: دورة الجمعية العامة هذا العام تحمل طابعًا فلسطينيًا

أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام مختلفة عن الدورات السابقة، مشيرًا إلى أنها "تكتسب طابعًا فلسطينيًا بامتياز"، نظرًا لتعدد الفعاليات واللقاءات المرتبطة بالقضية الفلسطينية التي تتصدر المشهد الدولي.
مؤتمر حل الدولتين يمثل تطورًا بالغ الأهمية
وقال عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة "الحياة"، إن مؤتمر حل الدولتين الذي يُعقد هذا العام على مستوى رؤساء الدول والحكومات يمثل تطورًا بالغ الأهمية مقارنة بالنسخة السابقة التي عُقدت في يوليو الماضي.
وأوضح أن النسخة الجديدة من المؤتمر تعد انتصارًا سياسيًا وتاريخيًا للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى من المؤتمر حققت نجاحًا كبيرًا في توحيد المواقف الدولية حول مبدأ حل الدولتين، وهو ما يُنتظر تعزيزه خلال الاجتماعات الجارية.
توقعات باعتراف من 10 إلى 13 دولة جديدة بدولة فلسطين خلال المؤتمر
وأشار مندوب الجامعة العربية إلى أن هناك توقعات قوية باعتراف من 10 إلى 13 دولة جديدة بدولة فلسطين خلال المؤتمر، معتبرًا أن هذا التوسع في الاعترافات الدولية يُمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق العضوية الكاملة لدولة فلسطين داخل الأمم المتحدة.
ونوّه عبد الفتاح إلى أن زيادة عدد الدول المعترفة بفلسطين يعزز من زخم القضية داخل أروقة الأمم المتحدة، ويُشكل قوة ضغط كبيرة تجاه المجتمع الدولي من أجل اعتماد التصويت لصالح عضوية فلسطين الكاملة، رغم التحديات السياسية القائمة.
وأكد أن الموقف الأوروبي بات أكثر اتساقًا مع الحقوق الفلسطينية، مشيدًا بما وصفه بـ"المواقف المشرفة" لعدد من العواصم الأوروبية التي بدأت في تبني خطوات سياسية عملية لدعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير، وفي إقامة دولته المستقلة.
هناك تحولًا مهمًا في المزاج الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
ونوه عبد الفتاح، أن مصر تمثل ركيزة أساسية ومحورية في العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن جهودها في دعم القضية الفلسطينية واضحة وممتدة، وتأتي في إطار مواقفها الثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح عبد الفتاح، أن الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية من قبل دول العالم لا يُقاس فقط بعدده، بل بأثره السياسي، لافتًا إلى أن هذا الاعتراف يشكل أداة ضغط دولية على الولايات المتحدة لدفعها نحو القبول بعضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.