عاجل

"الستات مايعرفوش يكدبوا" يسلط الضوء على تحديات الأمهات الكافلات وحقوق الأطفال

الأمهات الكافلات
الأمهات الكافلات

سلط برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع عبر قناة CBC، الضوء على قصص وتجارب الأمهات الكافلات، مؤكدة أن رحلتهن مليئة بالتحديات لكنها قائمة على قوة الإرادة والإصرار على توفير بيئة مليئة بالحب والاحتواء لأبنائهن المكفولين.

وروت فاتن وليد كيف استطاعت تخطي دور "الضحية" وإعادة بناء حياتها، مشددة على أن مفهوم العائلة لا يقتصر على الأب والأم البيولوجيين، بل يقوم على الاختيار والاحتواء المتبادل، قائلة: "أنا من حقي أختار مين عيلتي ومين مامتي ومين أهلي".

أما ياسمينة، إحدى الأمهات الكافلات لفاتن وليد، فأوضحت أن إجبار الأطفال على مناداة كل زائرة بكلمة "ماما" يقلل من قيمة هذا اللقب، مشيرة إلى أن الأم الحقيقية هي التي تثبت بالأفعال أنها تستحق هذا اللقب.

غياب الوعي المجتمعي والقانوني يشكل عقبة كبيرة أمام الأمهات الكافلات

من جانبها، أكدت مروة إبراهيم، أم يحيى، أن غياب الوعي المجتمعي والقانوني يشكل عقبة كبيرة أمام الأمهات الكافلات، خاصة في المدارس والجهات الحكومية والنوادي، مشددة على أن الأطفال المكفولين يجب أن يتمتعوا بنفس الحقوق التي يحصل عليها أي طفل آخر.

وأشارت الدكتورة داليا عبد القادر، أم يحيى، إلى مشكلة القيد العائلي الذي يحرم الأطفال المكفولين من حقوق أساسية مثل السفر أو الالتحاق بفرص تعليمية وعملية مميزة، مؤكدة أن الحل يكمن في تعديلات تشريعية تربط بيانات الطفل المكفول بالرقم القومي أو السماح بإضافة اسم الأسرة الكافلة للقيد العائلي.

ضرورة الإسراع في تعديل القوانين ونشر الوعي المجتمعي

وختمت الأمهات بتأكيد ضرورة الإسراع في تعديل القوانين ونشر الوعي المجتمعي لضمان حياة كريمة وعادلة للأطفال المكفولين، مشيرات إلى أن دعم هؤلاء الأطفال اليوم سيغير مستقبلهم غدًا.

وفي سياق آخر، في ظل إثارة حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول  فرض غرامات مالية على الأسر التي تعيد الأطفال المكفولين إلى مؤسسات الرعاية، خرجت وزارة التضامن الاجتماعي لتوضح الحقائق وتنفى الشائعات، مؤكدة أن ما يتم تداوله ليس بقرار جديد، بل هو إجراء تنظيمي معمول به منذ أكثر من أربع سنوات، يهدف لحماية الأطفال المكفولين من التنقل المتكرر وغير المستقر بين الأسر والمؤسسات. 

تم نسخ الرابط