السفير ماجد عبد الفتاح: مصر ركيزة أساسية في دعم القضية الفلسطينية

قال السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، إن مصر تمثل ركيزة أساسية ومحورية في العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن جهودها في دعم القضية الفلسطينية واضحة وممتدة، وتأتي في إطار مواقفها الثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

هناك تحولًا مهمًا في المزاج الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية

وأوضح عبد الفتاح، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة مع الإعلامية عزة مصطفى، أن الاعتراف المتزايد بالدولة الفلسطينية من قبل دول العالم لا يُقاس فقط بعدده، بل بأثره السياسي، لافتًا إلى أن هذا الاعتراف يشكل أداة ضغط دولية على الولايات المتحدة لدفعها نحو القبول بعضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن هناك تحولًا مهمًا في المزاج الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، موضحًا أن هذه التحركات يجب أن تُقرأ من منظور استراتيجي بعيد المدى، يهدف في جوهره إلى تكريس الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة، وليس مجرد حراك رمزي.

وأكد عبد الفتاح أن مواجهة العراقيل التي تفرضها الولايات المتحدة في مجلس الأمن، وعلى رأسها استخدام الفيتو الأمريكي ست مرات ضد قرارات وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير، تتطلب تعزيز الزخم الدولي نحو منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

 الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين تدعم حل الدولتين

ونوّه إلى أن المجتمع الدولي يرفض بشكل قاطع مفهوم "حل الدولة الواحدة"، مشددًا على أن الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين تدعم حل الدولتين كخيار وحيد مقبول دوليًا، مشيرا إلى أن عدد الدول التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين قد يصل إلى 162 دولة بعد المؤتمر الدولي المرتقب لحل الدولتين، ما يُمثل تحولًا نوعيًا في ميزان المواقف الدولية.

وأكد مندوب الجامعة العربية أن تعامل الأمم المتحدة مع الدولة الفلسطينية يجب أن يكون مساويًا لتعاملها مع دولة الاحتلال، انطلاقًا من قرار التقسيم الصادر عام 1947، مطالبًا بمنح الشعب الفلسطيني الحقوق نفسها التي حصلت عليها إسرائيل في إطار ذلك القرار.

واختتم عبد الفتاح تصريحاته بالتأكيد على أن تراكم الاعترافات الدولية ليس مجرد مكسب دبلوماسي، بل خطوة استراتيجية ضمن إطار أكبر يهدف إلى تثبيت الحقوق الفلسطينية على المستوى الأممي، وفرض واقع قانوني وسياسي لا يمكن تجاهله في المستقبل القريب.