وزير الخارجية الألماني: هدفنا إقامة دولة فلسطينية ولا يوجد سبيل آخر للحل
أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، اليوم الإثنين، التزام بلاده بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، مؤكدًا أن لا سبيل للسلام غير ذلك.
إقامة دولة فلسطينية
وفي طريقه إلى نيويورك لحضور نقاش في الأمم المتحدة حول هذه المسألة، انتقد فادفول الهجوم الإسرائيلي على غزة ووصفه بأنه "نهج خاطئ تمامًا".
وأضاف فادفول: "إن الدولة الفلسطينية هي هدفنا. نحن ندعم حل الدولتين. لا يوجد طريق آخر. ومع ذلك، يجب تحقيق ذلك من خلال المفاوضات. لا ينبغي لأحد أن ينتهج سياسة فرض طريقه عبر الجدار في هذه المرحلة".
وتابع: "لا يزال طريق التفاهم والمصالحة والمفاوضات هو الطريق الوسط الصعب والشاق. لكن جمهورية ألمانيا الاتحادية تؤيد ذلك. ومهما كان بعيدًا في هذه اللحظة، فإن حل الدولتين المتفاوض عليه هو الطريق الذي يمكن أن يمكّن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام وأمن وكرامة".
ولا تتوقع ألمانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية على المدى القريب، وتستمر في ربطه بحل الدولتين، ونظرًا لماضيها النازي، وتُعد ألمانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، من أشد المؤيدين لإسرائيل، بل إنها جعلت أمنها “مطلبًا وطنيًا” منذ عام ٢٠٠٨.
موقف روسيا من إقامة دولة فلسطينية
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لا تزال ملتزمة بحل الدولتين كوسيلة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، جاء ذلك ردا على استفسار حول اعتراف بعض الدول الغربية بالدولة الفلسطينية.
وقال بيسكوف: “نحن لا نزال ملتزمين بالقرارات الأساسية لمجلس الأمن الدولي، ونؤمن أن حل الصراع يجب أن يعتمد على نهج الدولتين”، موضحًا أن هذا الموقف يظل الخيار الوحيد الممكن لتسوية الصراع الذي طال أمده، مشيرًا إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمر الآن بأكثر مراحله حدة ومأساوية.
اعتراف دولي بفلسطين
أعلنت عدة دول غربية، مثل بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، عن اعترافها بدولة فلسطين يوم الأحد، ويهدف هذا التحرك إلى تعزيز نهج حل الدولتين، ما أثار ردود فعل غاضبة من إسرائيل.
وجهت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، تحذيرا لإسرائيل بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، جاء ذلك قبيل مشاركتها في مؤتمر بالأمم المتحدة في نيويورك، ومن المتوقع أن تتبع دول أوروبية أخرى مثل فرنسا هذا النهج خلال الفترة المقبلة.
مؤتمر حل الدولتين اليوم
تنطلق مساء الإثنين 22 سبتمبر، فعاليات "مؤتمر حل الدولتين"، بمبادرة فرنسية‑سعودية تعرف باسم "رؤية ماكرون"، بعد تأجيلها السابق بسبب توتر إقليمي،
وقد تم اعتماد "إعلان نيويورك"، الذي يُعتبر وثيقة سياسية قوية تعيد تثبيت خيار "حل الدولتين" كخيار وحيد ممكن للسلام.
وتستعد عدد من الدول منها فرنسا، فنلندا، البرتغال، وبلجيكا لإعلان اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية، في ما وصفه دبلوماسيون بـ"تسونامي الاعترافات".
وكانت كندا كانت أولى الدول المعترفة، تلتها بريطانيا، بينما اليابان رفضت الاعتراف بعد ضغوط إسرائيلية، حيث وصل عدد الدول المعترفة حتى الآن إلى 141 دولة.
