"لا تقعوا في فخ سلام ترامب".. رسالة سياسية قبل لقائه برؤساء الدول

علّق الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي على الدول التي تسعى لمقابلة ترامب، قائلاً إن الوقت الحالي ليس مناسبا لهذا اللقاء، مشيرًا إلى أن ترامب يحاول تفريغ الجهود التي بذلتها بريطانيا وفرنسا والسعودية، والتي تمثلت في خلق زخم دولي لعزل إسرائيل والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" قائلًا: رسالة إلى الدول التي تفكّر في لقاء ترامب: الآن ليس وقت لقاء ترامب، الذي يسعى إلى تفريغ ما قامت به بريطانيا وفرنسا والسعودية من مضمونه، والمتمثل في خلق زخم دولي لعزل إسرائيل والاعتراف بالدولة الفلسطينية. بل إن الوقت هو للبناء على هذا الزخم وتعزيز عزل إسرائيل ومعها الولايات المتحدة أخلاقياً على مستوى العالم. وإذا أراد ترامب فعلاً أن يطرح مبادرة سلام، فليقدّمها مكتوبة قبل اجتماعه المزمع مع الدول الإسلامية، أما ما عدا ذلك فهو مجرد فخ سياسي لا يليق بعاقل أن يقع فيه. ولنتذكر أن إيران ضُربت وهم يفاوضونها. لا تقعوا في فخ “سلام ترامب”.

وكان قد أفادت "القناة 12" العبرية مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه دعوات لقادة ست دول، من بينها خمس دول عربية، للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى بشأن تطورات الحرب في قطاع غزة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والمقرر عقده يوم الثلاثاء المقبل.

وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها القناة، فإن الدول المدعوة للاجتماع هي: مصر والمملكة العربية السعودية، والأردن، الإمارات العربية المتحدة، قطر ، وتركيا، ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في ظل التصعيد المتواصل في قطاع غزة، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.

لقاء نتنياهو وترامب 

وينتظر أن يعقد الاجتماع قبل أيام من زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث سيجتمع بالرئيس ترامب في البيت الأبيض، وسط أنباء عن تحضيرات لبحث مبادرة أمريكية جديدة تتعلق بالوضع الإقليمي ومستقبل غزة.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في اليوم الـ716 من الحرب، ما أسفر عن مقتل 41 فلسطينياً منذ فجر الأحد، بينهم 26 في مدينة غزة، وفق مصادر طبية في القطاع.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع عملياته في مدينة غزة، مشيرًا إلى دخول وحدات من الفرق 162، و98، و36 إلى مناطق وسط المدينة، لاستهداف ما وصفها بـ"معاقل حماس". 

كما أعلن عن "منطقة إنسانية" جديدة في خان يونس، يجري فيها تعزيز البنية التحتية للمساعدات، وتوسعة المستشفيات الميدانية، وشبكات المياه والكهرباء.

نزوح أكثر من نصف مليون فلسطيني إلى جنوب غزة

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية إجلاء أكثر من 550 ألف مدني من مدينة غزة، داعية السكان إلى الالتزام بالتعليمات والابتعاد عن مناطق التصعيد.

يشار إلى أن الاجتماع المزمع في نيويورك يأتي في توقيت دقيق، وسط جهود متباينة للوساطة ووقف إطلاق النار، ومع تصاعد الضغوط الدولية بشأن الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.