هل يجوز للبنات قبول طلب الصداقة من الشباب على التواصل الاجتماعي؟.. بـ 8 ضوابط

هل يجوز للبنات قبول طلب الصداقة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي؟، سؤال أجابته الدكتورة روحية مصطفى الأستاذ بجامعة الأزهر.
هل إرسال طلب صداقة لفتاة حرام؟.. إليك 8 ضوابط شرعية
وقالت الأستاذ بجامعة الأزهر من خلال صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: لكي نجيب على السؤال بصورة منطقية ومقبولة شرعاً وعقلاً ، لنا أن نعرف الآتي:
أولاً : ما الهدف من وراء إرسال طلب صداقة لبنت ما ، هل تمثل لك قيمة معرفية وثقافية تستفيد منها على الصعيد الشرعي والاجتماعي ، أم مجرد حيلة للولوج إلى صفحتها ، والتمكن من مخاطبتها عبر الصفحة أو عبر الغرف المغلقة ؟ والغالب في مثل هذه الصداقات هو المقصد الثاني .
ثانياً : إذا تتبعنا بعض صفحات الشباب من الجنسين ، وخاصة حينما يختلط الحابل بالنابل تجد هذه الصفحات تقوم على ترويج المعلومات الغير موثقة، والانشغال بتفاهات الأمور ، والتريقة (الألش بلغة الشباب) على القاصي والداني دون ضوابط ، بل قد يتعدى الحوار في موضوع ما إلى الاختلاف على شخصية معينة، ويتحول الاختلاف إلى جدال ، والجدال إلى سباب ، وقد يطال الأب والأم ، بل قد يطال الدين ؟ّ!
وشددت: إذن نخلص من هذا إلى أن طلب الصداقة من الولد إلى البنت أو العكس جائز، ولكن بضوابط الهدف منها سد الذرائع إلى الفساد :
1- أن تمثل صفحة الولد أو البنت منبع معرفي على المستوى الديني أوالثقافي أوالاجتماعي لطالب الصداقة .
2- أن يكون الحوار بصورة حضارية محترمة ، بعيدة عن الابتذال والإسفاف ومخاطبة الغرائز .
3- أن يكون الهدف هو المعرفة المعلوماتية ، وليس حيلة للتدرج إلى شخص البنت أو الولد .
4- أن لا يكون هناك حوار عبر الغرف المغلقة ( الدردشة ) أو تبادل الصور أو مقاطع الفيديو التي تكشف عن الشخصية .
5- ألا يتدرج الحوار إلى الاعتداء على العقائد ، أو من اختلفنا معهم في الرأي .
6- ألا يتحول الحوار إلى جبهة للسباب والتنابذ بالألقاب .
7- أن يكون الحوار بعيداً عن لغة التحريض على العنف ، أو إشعال الفتنة الطائفية في المجتمع.
8- أن يتسم الحوار بالموضوعية ، والنقد البناء بعيداً عن العصبية المذهبية والعرقية .
قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (2) المائدة .