فضائح إسرائيل.. الجنس وسيلة قذرة لاستقطاب الجنود للخدمة العسكرية

شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في اعتماد الجيش الإسرائيلي على صور ومقاطع فيديو لمجنداته، يتم نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي في صورة دعائية تحمل طابعًا إغرائيًا.
وهذه المقاطع لا تقتصر على مشاهد عابرة، بل يتم تصويرها داخل القواعد والمعسكرات العسكرية، لتظهر المجندات بملابس مثيرة أو بالزي العسكري نفسه ولكن بطريقة ملفتة، وهو ما يكشف توجهًا متعمدًا لاستخدام عنصر الجاذبية الجنسية كوسيلة للتأثير على الجنود وتشجيعهم على الانخراط في الخدمة أو البقاء في الاحتياط.

سلاح غير تقليدي لجذب المجندين
ويسعى الجيش الإسرائيلي من خلال هذه الحملات إلى مواجهة أزمة عزوف بعض الشباب عن الخدمة العسكرية، حيث باتت منصات التواصل أداة رئيسية لبث رسائل دعائية تحاول ربط "الهوية العسكرية" بصورة من الإثارة والمرح.
فالمجندات يظهرن في أوضاع مستفزة أحيانًا، وفي أحيان أخرى يمزجن بين التدريب القتالي والحركات الاستعراضية، وكأن الجيش يحاول أن يقول لجنوده المحتملين: "الخدمة ليست واجبًا فقط، بل متعة وتجربة مثيرة".
هوس متفاقم بين الجنود
وهذا التوجه لم يتوقف عند حدود الدعاية، بل انعكس على سلوك الجنود داخل المعسكرات وتقارير عدة أشارت إلى أن الهوس الجنسي بين الجنود الإسرائيليين أخذ أشكالاً متعددة، بدءًا من انتشار مقاطع الفيديو الخاصة بالمجندات على نطاق واسع بين الجنود أنفسهم، وصولًا إلى ممارسات غير منضبطة خلف أسوار المعسكرات.

وفي غزة تحديدًا، تحدثت مصادر إعلامية عن تفشي حالات التحرش والاغتصاب داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، ما يعكس أزمة أخلاقية متجذرة.
الجيش الإسرائيلي والفضائح الأخلاقية
ولم يعد الأمر مجرد شائعات، بل أصبحت الفضائح الجنسية واحدة من أبرز سمات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، التي تُعد من أكثر الجيوش تسجيلًا لحالات التحرش والاعتداء الجنسي بين جنودها وضباطها.
وسلطت تقارير دولية الضوء على ارتفاع معدلات الشكاوى المتعلقة بسوء السلوك الجنسي داخل الجيش، وهو ما يكشف حجم الانفلات الذي يطبع هذه المؤسسة.
وفي أحيان كثيرة، يتم التعامل مع هذه الحوادث داخليًا دون أن تصل إلى القضاء المدني، ما يثير الشكوك حول وجود سياسة ممنهجة للتغطية والتعتيم.

أوامر برفع المعنويات عبر الجنس
ومن أكثر النقاط إثارة للجدل ما يتردد حول أن بعض وحدات الجيش الإسرائيلي تتلقى أوامر مباشرة تهدف إلى "رفع معنويات الجنود" من خلال تنظيم حفلات وسهرات تتضمن ممارسات جنسية، وهذه الأخبار وإن بدت صادمة، إلا أنها تتسق مع الصورة التي يعكسها انتشار المقاطع المثيرة للمجندات على شبكات التواصل، حيث يتم تقديم الجنس كأداة من أدوات الحرب النفسية الداخلية لرفع الروح المعنوية وإبقاء الجنود في حالة استعداد.
المعسكرات تتحول إلى استوديوهات
وفي مشاهد أقرب للخيال، تحولت بعض المعسكرات والقواعد العسكرية الإسرائيلية إلى ما يشبه "استوديوهات تصوير" المجندات يظهرن أمام الكاميرات بزي عسكري معدل ليبدو أكثر إثارة، مع استخدام الموسيقى والإيحاءات البصرية لجذب الانتباه.

وهذه المقاطع لا يتم تداولها بشكل عشوائي، بل تنتشر عبر منصات مثل "تيك توك" و"إنستجرام" و"يوتيوب"، وتلقى تفاعلًا واسعًا، ليس فقط من الجنود بل من الجمهور الإسرائيلي عامة، ما يعكس كيف أصبح الجيش نفسه طرفًا في صناعة محتوى إغرائي يستهدف الداخل والخارج.
مجندات الإغراء كواجهة دعائية
ويبدو أن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع المجندات باعتبارهن أداة دعائية، لا تقل أهمية عن الأسلحة أو المعدات. فالمجندة ليست مجرد جندية تؤدي واجبها العسكري، بل تتحول إلى "واجهة إعلانية" تستعرض ملامح القوة والجاذبية معًا.
انعكاسات خطيرة على صورة الجيش
ولكن هذه الممارسات لا تخلو من انعكاسات خطيرة فبينما يحاول الجيش الترويج لنفسه عبر الجنس، يجد نفسه متورطًا في سلسلة من الفضائح الأخلاقية التي تقوض صورته أمام الرأي العام الدولي كما أن هذه الظاهرة تطرح تساؤلات حول مدى التزام الجيش بالقيم العسكرية والانضباط، إذ يبدو أنه يسعى لتعويض أزماته الداخلية عبر وسائل غير تقليدية، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن فراغ أخلاقي عميق.

الجنس كسلاح داخل المؤسسة العسكرية
ويبدو أن الجيش الإسرائيلي جعل من الجنس أداة وسلاحًا داخل مؤسسته، سواء عبر الدعاية على شبكات التواصل أو عبر الممارسات داخل المعسكرات.
فالمجندات يُستخدمن لإغواء الجنود، والجنود ينغمسون في عالم من الإثارة والفضائح، لتصبح المؤسسة العسكرية غارقة في أزمات أخلاقية لا تقل خطورة عن الأزمات الأمنية والسياسية التي تواجهها.