نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا لبحث الرد على اعتراف دول غربية بدولة فلسطين

عقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، اجتماعًا طارئًا لبحث تداعيات قرار أربع دول الاعتراف رسميًا بدولة فلسطينية مستقلة، في خطوة وصفتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "دراماتيكية".
وبحسب ما نقلته قناة "أخبار 12" الإسرائيلية، فإن الاجتماع جاء عقب إعلان كل من بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال اعترافها بالدولة الفلسطينية، وتركزت المناقشات على آليات الرد الإسرائيلي المحتمل على هذه الخطوة، وكيفية وقف ما وصفته تل أبيب بـ"الانحراف السياسي" الناتج عنها.
استبعاد بن غفير وسموتريتش من حضور الاجتماع
وفي محاولة لتقليل الضغوط السياسية الداخلية والخارجية، اختار نتنياهو عقد الاجتماع بشكل محدود، مستبعدًا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من الحضور.
وتضمنت خيارات الرد التي طُرحت على طاولة النقاش: إعلان ضم منطقة غور الأردن، أو فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وذلك من خلال تغيير تصنيف المناطق "A" إلى "B"، أو المناطق "B" إلى "G". إلا أن عددًا من المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تحفظهم بشأن اتخاذ قرارات فورية تتعلق بهذه المسائل الحساسة.
كما جرى خلال الاجتماع طرح مقترحات تتعلق بإغلاق عدد من القنصليات الأجنبية، مع تركيز خاص على إغلاق الممثلية الفرنسية، في ظل اعتبار باريس، وفق التقدير الإسرائيلي، المحرّك الأساسي والمبادر الرئيسي وراء تحرك الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأفادت القناة بأن نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، شددا خلال النقاشات على أهمية التنسيق الكامل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرين أن هذا التنسيق يمثل محورًا أساسيًا في صياغة أي رد إسرائيلي قادم.
الرد الإسرائيلي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية
ورغم الحماسة لاتخاذ خطوات فورية، اختار نتنياهو تأجيل الإعلان عن الرد النهائي، مؤكدًا أن الموقف الإسرائيلي سيعلن بعد عودته من زيارة مرتقبة إلى الولايات المتحدة.
وفي بيان تلاه عقب الاجتماع، أعلن نتنياهو: "لن تقام دولة فلسطينية"، موجّهًا رسالة حادة إلى الدول الأربع التي أعلنت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال فيها: "أنتم تمنحون جائزة ضخمة للإرهاب، هذا لن يحدث، لن تقام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن"، على حد تعبيره.