حسن المستكاوي: قتل المدنيون بغزة جريمة ضد الإنسانية.. وصمت الغرب فضيحة

وصف الكاتب الصحفي حسن المستكاوي قتل المدنيين في الصراع سياسياً أو عسكرياً بأنه جريمة ضد الإنسانية، وتساءل عن موقف العالم وصمت أمريكا والغرب أمام المجازر والقتل الواسع في غزة.
وقال المستكاوي في تغريدته على "إكس": "إن قتل المدنيين في صراع سياسي أو عسكرى هو جريمة ضد الإنسانية، وإذا كان نتنياهو يرى الاعترافات المتتالية بدولة فلسطين مكافأة للارهاب ولما حدث يوم ٧ اكتوبر، فماذا يسمي صمت أمريكا والعالم الغربي أمام قتل ٦٧ الف مواطن في غزة وجرح مايقرب من ١٦٠ الف وقتل أطفال ونساء لايحملون السلاح وتدمير البنية التحتية بالكامل وجعل غزة غير صالحة للحياة وتجويع ٢ مليون إنسان والعمل علي إبادة شعب وطرده من ارضه؟، ماذا يسمي ذلك؟".
واعتبر أن تصريحات نتنياهو وغيرها تبرر العنف، وطالب برد عربي مباشر وسريع بعيداً عن الدبلوماسية، ذاكراً: "أين الرد العربي المباشر والسريع علي تصريحات نتنياهو وسموتريتش وبن غفير عن القتل والإبادة والتهجير والضم والاحتلال، أين الرد العربي علي تصريحات تصدر كلها عنصرية؟!، ننتظر رد يحمل نفس الصياغة بعيدا عن الدبلوماسية".
وفي سياق متصل، قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف كل شيء داخل قطاع غزة، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من منازلهم، خاصة في المناطق الغربية لمدينة غزة، نحو المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع، وأضاف أبو عفش خلال مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية" أن هذا النزوح يشكل ضغطًا كبيرًا على المناطق المستقبلة للنازحين، نظرًا لقلة الإمكانيات والخدمات المتاحة.
وأكد أن الاحتلال لم يقتصر على الاستهداف العسكري فقط، بل طال البنية التحتية الحيوية، ما تسبب في أزمة متعددة الأبعاد بالنسبة للسكان المدنيين، لاسيما النساء والأطفال الذين يواجهون صعوبة بالغة في التنقل والوصول إلى مناطق آمنة.
ضعف الإمكانيات الطبية في المناطق المزدحمة
وأوضح أبو عفش أن الإمكانيات الطبية في المناطق التي تشهد موجات نزوح شديدة ضعيفة جدًا، بسبب نقص عدد المستشفيات والمؤسسات الصحية، بعد أن دمر الاحتلال العديد منها خلال العدوان المستمر على القطاع ،وأضاف: "نحن موجودون حاليًا في مدينة غزة، ونشهد حجم المعاناة التي يتكبدها الجرحى أثناء محاولتهم التنقل، حيث لا توجد وسائل نقل كافية، ولا إمكانيات لاستقبالهم في المناطق المكتظة التي لجأوا إليها".
وأشار إلى أن نقص المستلزمات الطبية والكوادر المؤهلة يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، لاسيما في ظل استمرار الغارات الجوية والاشتباكات، ما يهدد حياة المدنيين بشكل مباشر ويجعل الوضع أكثر خطورة.