خبير اقتصادي: زيارة رئيس سنغافورة لمصر تفتح آفاقًا استثمارية واعدة

قال الدكتور إبراهيم مصطفى، استشاري الاقتصاد والاستثمار، إن زيارة رئيس سنغافورة إلى القاهرة تمثل محطة محورية في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدًا أن الزيارة تحمل رسائل واضحة بشأن اهتمام سنغافورة بتوسيع تعاونها مع مصر، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة والبنية التحتية.
دعوة القطاعين الحكومي والخاص في سنغافورة إلى الاستثمار في مصر
وأوضح مصطفى، خلال لقائه ببرنامج "السادسة" على قناة "الحياة"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ركز في كلمته على دعوة القطاعين الحكومي والخاص في سنغافورة إلى الاستثمار في مصر، لا سيما في مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باعتبارها واحدة من أهم المناطق الواعدة في الشرق الأوسط من حيث البنية التحتية والموقع الاستراتيجي.
وأشار إلى أن تجربة سنغافورة الاقتصادية منذ عام 2008 تمثل نموذجًا ملهمًا للدول النامية، حيث استطاعت أن تحتل موقعًا متقدمًا عالميًا في تقارير ممارسة الأعمال، وأصبحت من أكبر عشر دول على مستوى العالم في جذب وتصدير الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
أبرز أوجه التعاون المحتملة بين البلدين
ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن من أبرز أوجه التعاون المحتملة بين البلدين هو الاستفادة من خبرات سنغافورة في إدارة وتشغيل الموانئ، موضحًا أن سنغافورة تعتمد على أنظمة رقمية متقدمة وتقنيات متطورة لمتابعة حركة السفن منذ دخولها الميناء وحتى مغادرتها، مما يضمن كفاءة عالية في التشغيل وسرعة في الأداء.
وأكد الدكتور إبراهيم مصطفى أن مصر ستجني فوائد كبيرة من التعاون مع الهيئات السنغافورية المتخصصة في الموانئ، مشيرًا إلى أن هذا التعاون لن يقتصر على تطوير النقل البحري فقط، بل سيمتد إلى خدمات الإصلاح والصيانة والأنشطة اللوجستية المرتبطة، مما يسهم في خلق فرص واسعة للنمو في قطاعات التمويل والخدمات المرتبطة بالاستثمار.