محمد رشاد يكشف سبب معارضة والده لدخول مجال الغناء|فيديو

كشف المطرب محمد رشاد عن الأسباب الحقيقية التي جعلت والده الراحل يعارض دخوله مجال الفن في بداياته، مؤكدًا أن الأمر لم يكن مجرد قلق على مستقبله المادي، بل كان مرتبطًا بمخاوف تتعلق بالقيم والأخلاق.
وخلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أوضح رشاد أن والده الذي كرّس حياته لتعليم أبنائه كان يحلم برؤيته في وظيفة مستقرة، مثل العمل في مجال المحاسبة أو الشركات، خصوصًا وأنه تخرج من كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية.
قلق الأب من شبهة الحرام
أشار رشاد إلى أن والده لم يكن يخشى على مستقبل ابنه المادي فحسب، بل كان أكثر قلقًا من ما اعتبره "شبهة الحرام" في الدخل الناتج عن الفن ، وأوضح أن والده كان يخشى أن يؤدي دخوله عالم الغناء إلى الوقوع في ممارسات أو أعمال لا تتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية.
كما أضاف أن الصورة النمطية عن حياة الفنانين في المجتمع كانت سببًا آخر في معارضة والده لدخول المجال الفني، معتبرًا أن هذه الصورة غالبًا ما تجعل الأسرة تشعر بالقلق على ابنها من ناحية السمعة والاستقرار الشخصي.
التجربة أثبتت العكس
وعن تجربته الشخصية، شدد رشاد على أن الأخلاق والقيم لا ترتبط بمهنة معينة، بل هي انعكاس لشخصية الفرد نفسه. وقال إن الحلو والوحش موجود في كل المجالات، سواء كانت مهنة تقليدية كالمحاسبة أو مهنة فنية كالغناء.
وأكد الفنان أن التجربة أظهرت له أن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير الإيجابي وبناء مسيرة ناجحة، دون أن يؤثر على القيم أو الأخلاق، مشيرًا إلى أهمية التوازن بين العمل والطموح الشخصي والالتزام بالقيم المجتمعية والدينية.
الفن والأخلاق مسئولية شخصية
واختتم رشاد حديثه بالقول إن اختيار الشخص لمجاله المهني لا يعني تخليه عن مبادئه، بل يمكن أن يكون مجال الفن فرصة لتعزيز الرسائل الإيجابية وبث القيم الصحيحة، مضيفًا أن دعم الأسرة في النهاية هو العامل الأساسي لنجاح أي شاب يسعى لتحقيق أحلامه.
بهذا الشكل، استطاع رشاد أن يوضح للجمهور أن الفن ليس عائقًا أمام القيم، وأن التقدير الحقيقي لمهنة الفرد يعتمد على شخصيته وأخلاقه، وليس فقط على طبيعة عمله.