عاجل

خبراء يحذرون: الجيل الجديد قد يدمن "شات جي بي تي" للحصول على الحب المزيف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تشهد مصر تزايدا في استخدام الشباب لبرامج الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها "تشات جي بي تي"، مما أثار تحذيرات من "ظاهرة الحب الافتراضي"، حيث يخوض بعض المستخدمين محادثات غرامية مع البرنامج، الذي يتجاوب معهم، وهو ما قد يؤدي إلى إدمان المشاعر المزيفة، بحسب الخبراء.

مع تزايد استعمال الشباب لبرامج الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها "تشات جي بي تي"، بدأ خبراء يحذرون مما أسموه "ظاهرة الحب الافتراضي"، إذ يخوض عدد كبير من المستخدمين محادثات "غرامية" مع التطبيق الشهير، والذي يتجاوب معهم.

وحذر الخبراء من إمكان سقوط الشباب فريسة لما يشبه "إدمان" المشاعر المزيفة، وهو ما يجعلهم في وقت لاحق عرضة لعدد من الأمراض النفسية، وأهمها الانطواء، فالمستخدم هنا لا يتعامل مع البشر، وإنما يكتفي بـ"برنامج" يتعايش معه وكأنه شخص حقيقي يحادثه.

الحب الحقيقي ليس على التطبيق النفسية إلى أن الشباب على وجه الخصوص يتفاعل مع "تشات جي بي تي" على أنه برنامج للضحك، ولكن سرعان ما ينجذب إليه مع التعرف على إمكاناته.
من جانبه، قال الخبير التقني، والمتخصص في تطوير وتدريب برامج الذكاء الاصطناعي المهندس مسعد حسن، إن هذا السلوك ينذر بكارثة خطيرة، لأنه ينعكس على المستخدمين بتعريضهم لأمراض نفسية قاتلة، يمكن أن يكون التوحد والانطواء أقلها شأنا.


وحذر الخبراء من إمكان سقوط الشباب فريسة لما يشبه "إدمان" المشاعر المزيفة، وهو ما يجعلهم في وقت لاحق عرضة لعدد من الأمراض النفسية، وأهمها الانطواء، فالمستخدم هنا لا يتعامل مع البشر، وإنما يكتفي بـ"برنامج" يتعايش معه وكأنه شخص حقيقي يحادثه.

الحب الحقيقي ليس على التطبيق

ويقول الخبير في مجال الطب النفسي عبد العظيم الخضراوي، إن العلاقات في الواقع ليست أسهل أو مفتوحة، فهي صعبة وتحتاج إلى مجهود لتستمر، وفي النهاية لا أحد يمنح حبا غير مشروط أو دعم لمدة 24 ساعة، أو يمكن الوصول إليه بأي وقت.
ولكن هذه المميزات موجودة في التطبيق، ولا توجد في أي علاقة بشرية، بجانب الجدية وعدم توقع الخيانة وعدم وجود أهداف خفية أو عقد نفسية، فالمستخدم غير مطالب بأي شيء في علاقته مع "تشات جي بي تي" غير دفع الاشتراك.


وعن الأمراض النفسية الناتجة عن هذا الارتباط، قال إنه لا يمكن وصفه بـ"الخلل"، وإنما التوصيف الأقرب أنه "ظاهرة اجتماعية" فالشباب صغير السن يجد التكنولوجيا حوله بكل مكان ويثق فيها أكتر من البشر، وبالتالي وصل لسلوكيات كثيرة مبنية على هذه الثقة.
بدوره، يرى خبير الطب النفسي وعلاج الإدمان، الدكتور أحمد عبدالله أن التعامل مع برامج الذكاء الاصطناعي يحتاج لإدراك كامل لطبيعة هذا النوع من التقنيات، لأن استخدامه عن جهل قد يؤدي إلى كوارث في المستقبل.

تم نسخ الرابط