خبير: الدول الأوروبية تبدأ تضييق الخناق على جماعة الإخوان بعد إدراك خطورتها

أكد إسلام الكتاتني، خبير حركات الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان الإرهابية اتبعت تكتيكاً تنظيمياً دقيقاً بدأه مؤسسها حسن البنا عبر مراحل عدة، انطلاقاً من بناء الفرد والأسرة وصولاً إلى تأسيس الخلافة العالمية، موضحا أن الجماعة استعارت هذا الترتيب التنظيمي من الماسونية، كما أشار إلى أن لقب "الأستاذية" يحمل أوجه شبه مع التنظيم الماسوني.
البداية كانت في خمسينيات القرن الماضي على يد سعيد رمضان
وبشأن انتشار الجماعة في الدول الغربية، أوضح «الكتاتني» أن البداية كانت في خمسينيات القرن الماضي على يد سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا، حيث استغل الإخوان الأجواء الديمقراطية والحريات في أوروبا لتأسيس فروع لهم في سويسرا وألمانيا، ومن ثم بقية الدول الأوروبية، مستخدمين أسماء وشعارات أخرى لتجنب الكشف.
وأشار إلى أن القوانين الأوروبية التي تسمح بمؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى موقف بعض الدول التي استخدمت الجماعة كورقة ضغط على الأنظمة العربية، ساعدت الإخوان في الانتشار و"إسلام" المجتمعات الغربية.
الوضع تغير في السنوات الأخيرة مع وعي الدول الأوروبية بخطورة الجماعة
وتابع: أن الوضع تغير في السنوات الأخيرة، مع وعي الدول الأوروبية بخطورة الجماعة، خاصة بعد عمليات إرهابية في بريطانيا وفرنسا، ما دفع ألمانيا وفرنسا وسويسرا لاتخاذ إجراءات لتضييق الخناق على الجماعة، ومصادرة أموالها، وتجريد قياداتها من مناصبها.
وأكد أن ثورة 30 يونيو 2013 كانت نقطة فاصلة أدت إلى إدراك أوروبي أوسع لخطورة التنظيم، ما جعل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية المحضنين الرئيسيين للإخوان حالياً، في حين بدأت معظم الدول الأوروبية تراجع علاقاتها مع الجماعة وتحد من نشاطاتها.
جماعة الإخوان تمثل الجذور الأساسية لكافة التنظيمات المتطرفة
وفي سياق أخر، قال الدكتور مصطفى أمين، خبير شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل الجذور الأساسية لكافة التنظيمات المتطرفة التي ظهرت لاحقًا، مثل تنظيم القاعدة، والجماعة الإسلامية، وطريق الفتح، وأخيرًا تنظيم داعش.
وأوضح أن الجماعة تمتلك «تاريخًا معروفًا في الإرهاب ومواجهة الدولة المصرية»، وأن جذورها تمتد إلى ما يقرب من 100 عام، مضيفًا أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، كان أحد المنتمين لجماعة الإخوان في بداياته.