«بتاعت أمي ومزنوقه».. كيف خدعت المتهمة بسرقة إسورة المتحف باقي المتهمين؟

أدلت المتهمة الأولى، أخصائية الترميم بالمتحف المصري، باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق في واقعة سرقة الإسورة الأثرية من داخل المتحف، مؤكدة أنها أقدمت على ارتكاب الواقعة بدافع الحاجة إلى المال لتغطية نفقات المعيشة ومصاريف المدارس وأقساط قروض .
اعترفات المتهمة بسرقة إسورة المتحف المصري
وقالت المتهمة في اعترافاتها إنها قالت للمتهم الثاني فيهم ان الاسورة ملك لوالدتها واحتفظت بالأسورة منذ أكثر من 20 عاما، وإنها قررت التصرف فيها بالبيع لتوفير احتياجات أسرتها.
وأضافت أنها عرضت الأسورة على المتهم الثاني، الذي يعمل صاحب محل فضة بمنطقة السيدة زينب، مؤكدة له أنها ليست مسروقة وإنما إرث قديم من والدتها.
وأشارت إلى أن المتهم الثاني أخبرها بأن الأسورة لا يمكن بيعها بسبب وجود خرزة مثبتة بها تعيق وزنها ومعايرتها، وهو ما دفعها إلى استخدام "زرادية" لكسر الخرزة والتخلص منها، حتى يسهل بيع القطعة كذهب عادي.
وتابعت المتهمة في اعترافاتها أن المتهم الثاني قام بعدها بإرسال الأسورة إلى المتهم الثالث من أجل وزنها ومعايرتها، حيث جرى استخراج شهادة تفيد بأنها من الذهب الخالص وتزن 37 جرامًا، من دون أي نقوش أو رموز تشير إلى كونها أثرية أو ملكية.
وأضافت أن المتهم الثالث قام لاحقًا ببيع الأسورة إلى المتهم الرابع بعد الاطمئنان لسلامة الشهادة، مؤكدة أن العملية جرت في إطار تعامل تجاري بحت، من دون أن يفطن باقي المتهمين إلى أن القطعة مسروقة من داخل المتحف المصري.
جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنح قصر النيل استمرار حبس خصائية ترميم واخرين بسرقة أسورة ذهبية "تعود للعصر المتأخر" من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف 15 يوما علي ذمة التحقيقات .
سرقة أسورة ذهبية
وفي وقت سابق أعلن المتحف المصري في التحرير منذ أيام عن فقد أسورة ذهبية تخص ملك مصري قديم، وقامت إدارة المتحف بإبلاغ السلطات المعنية.
وبعد تقنين الإجراءات، أعلنت لوزارة الداخلية بتاريخ 13 الجارى من كلٍ من (وكيل المتحف المصرى، أخصائى ترميم بالمتحف) لاكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية "تعود للعصر المتأخر" من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
تفاصيل سقوط أخصائية ترميم وراء سرقة إسورة أثرية من المتحف
وكانت استغلت عملها داخل المتحف المصري كأخصائية ترميم وقامت بإخفاء إسورة ذهبية واستولت عليها وقامت ببيعها لتاجر مشغولات ذهبية بالسيدة زينب مقابل 180 ألف جنيه، وبدوره باعها لعامل بمسبك ذهب والذي صهرها لإعادة تشكيلها دون أن يراعوا القيمة الأثرية لتلك الإسورة بحثا عن استفادة شخصية مما يعد جريمة في حق التاريخ وآثار الوطن فكانت الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد ونجحت في ضبط المتهمين المتورطين في الواقعة.
وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قد تمكنت من كشف ملابسات ما تبلغ لوزارة الداخلية بتاريخ 13 من شهر سبتمبر الجاري من كلٍ من وكيل المتحف المصري وأخصائي ترميم بالمتحف لاكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية "تعود للعصر المتأخر" من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
أخصائية ترميم أخفتها و المسئولين كشفوا الواقعة بعد 4 أيام
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة ومن خلال التحريات ومراجعة كاميرات المراقبة تبين أن مرتكبة الواقعة أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وأنها تمكنت من سرقة الأسورة يوم 9 من شهر سبتمبر الجاري أثناء تواجدها بعملها بالمتحف "بأسلوب المغافلة" ، وقيامها بالتواصل مع أحد التجار من معارفها وهو صاحب محل فضيات بالسيدة زينب بالقاهرة، والذي قام ببيعها لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل مبلغ (180 ألف جنيه)، وقيام الأخير ببيع الأسورة لعامل بمسبك ذهب مقابل مبلغ (194 ألف جنيه)، حيث قيام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المذكورين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة ، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم تم إتخاذ الإجراءات القانونية