هل تنجح آبل في تحويل آيفون 17 لجهاز تحكم مركزي للأجهزة الذكية؟

كشفت شركة آبل خلال معرضها السنوي عن رقاقة الاتصال الجديدة N1، المدمجة في سلسلة هواتف آيفون 17، والتي تمثل نقلة نوعية في تقنيات الاتصال اللاسلكي والشبكات الخيطية، مع التركيز على تحسين الأداء وتوسيع نطاق التوافق مع الأجهزة الذكية المنزلية.
وتأتي رقاقة N1 ضمن استراتيجية آبل لتعزيز تجربة المستخدم عبر دعم أحدث معايير الاتصال، حيث توفر الرقاقة دعمًا متقدمًا لشبكات Wi-Fi، إلى جانب تحسينات في تقنية Bluetooth، ما ينعكس على سرعة الاتصال واستقراره في البيئات المختلفة.
تحسين استهلاك الطاقة
كما تدعم الرقاقة معيار Thread، الذي يُعد من أبرز بروتوكولات الشبكات الخيطية، ويُستخدم في ربط الأجهزة المنزلية الذكية بطريقة أكثر كفاءة وسلاسة.
وتُسهم الرقاقة أيضًا في تحسين استهلاك الطاقة، ما ينعكس إيجابًا على عمر البطارية في هواتف آيفون 17، خاصة عند تشغيل التطبيقات التي تعتمد على الاتصال المستمر بالأجهزة الأخرى. وتُعد هذه الميزة من أبرز الإضافات التقنية التي تستهدف تعزيز الأداء دون التأثير على كفاءة الطاقة.
من جهة أخرى، تتيح رقاقة N1 للمستخدمين تجربة اتصال لاسلكي أسرع وأكثر استقرارًا، إلى جانب دعم موسّع للأجهزة الذكية المنزلية، ما يجعل هواتف آيفون 17 أكثر تكاملًا مع منظومات المنزل الذكي.
وتبدأ الطلبات المسبقة لهواتف آيفون 17 في 12 سبتمبر، على أن تتوفر رسميًا في الأسواق بتاريخ 19 سبتمبر، وسط توقعات بأن تُحدث الرقاقة الجديدة فارقًا ملموسًا في أداء الاتصال والتفاعل مع الأجهزة الذكية.
تُعد شركة آبل واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، وقد تأسست عام 1976 على يد ستيف جوبز، وستيف وزنياك، ورونالد واين في ولاية كاليفورنيا. بدأت الشركة كمصنّع لأجهزة الحاسوب الشخصية، وسرعان ما تحولت إلى رمز عالمي للابتكار الرقمي، بفضل منتجاتها التي جمعت بين التصميم الأنيق والتقنيات المتقدمة.
دخلت آبل مرحلة التحول الكبرى مع إطلاق جهاز "ماك" في الثمانينيات، ثم أعادت تشكيل سوق الهواتف الذكية بالكامل بإطلاق "آيفون" عام 2007، الذي أصبح حجر الأساس في منظومة آبل المتكاملة. تبع ذلك إطلاق "آيباد"، "آبل ووتش"، و"آيربودز"، ما عزز مكانتها كشركة رائدة في تقديم تجربة رقمية متكاملة للمستخدمين.
تعتمد آبل على أنظمة تشغيل خاصة بها مثل macOS لأجهزة الحاسوب، وiOS للهواتف، وwatchOS للساعات الذكية، مما يمنحها تحكمًا كاملاً في بيئة التشغيل. كما تطور الشركة مجموعة واسعة من التطبيقات والخدمات الرقمية مثل iCloud، Apple Music، وApp Store، التي تساهم في تعزيز ولاء المستخدمين وتوسيع نطاق الاستخدام.

في السنوات الأخيرة، ركزت آبل على دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، من خلال ميزات مثل Siri، وتقنيات التعرف على الوجه والصوت، بالإضافة إلى مشروع Apple Intelligence الذي يهدف إلى تقديم مساعدات ذكية مدمجة في النظام.
تتبنى آبل سياسات بيئية صارمة، وتسعى إلى استخدام مواد معاد تدويرها في تصنيع أجهزتها، وتقليل البصمة الكربونية لعملياتها. كما تلتزم بحماية خصوصية المستخدمين، وتُعرف بمواقفها الصارمة تجاه مشاركة البيانات مع أطراف خارجية.
تُعد آبل أكثر من مجرد شركة تقنية؛ إنها علامة تجارية عالمية تؤثر في أسلوب الحياة، وتواصل دفع حدود الابتكار في عالم متسارع التغير.