محمد طعيمة: «جلجل» في حكاية الوكيل شخصية نفسية مركبة خارج القوالب التقليدية

أكد الفنان محمد طعيمة أن شخصية «جلجل» التي يجسدها في مسلسل حكاية الوكيل تمثل تجربة درامية مختلفة، تنتمي إلى عالم الميلودراما النفسية، ما يمنحها عمقًا إنسانيًا ويُخرجها من الإطار التقليدي للأدوار المعتادة.
وقال طعيمة، خلال لقائه مع الإعلامي محمود السعيد في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة إكسترا نيوز، إن خلفيته الأكاديمية كخريج المعهد العالي للفنون المسرحية (قسم التمثيل والإخراج) ساعدته في فهم الأبعاد النفسية للشخصية وتقديمها بشكل متكامل، مشيرًا إلى أهمية تمكّن الممثل من مختلف ألوان الدراما، سواء كانت كوميدية أو تراجيدية أو ميلودرامية.
اختيار دقيق وتعاون احترافي
وكشف طعيمة أن ترشيحه للدور جاء من المنتج كريم أبو ذكري، الذي وصفه بذو "ذوق فني رفيع وخبرة كبيرة في اختيار الأعمال والفنانين"، لافتًا إلى أن هذا النوع من الانتقاء يعطي ثقة للممثل ويحمّله مسؤولية تقديم الأفضل.
كما أشاد بالمخرج محمود زهران، معتبرًا أنه لعب دورًا مهمًا في تعميق حضوره داخل الشخصية، وقال: "زهران مخرج يشتغل على التفاصيل بدقة تشبه صناعة قطعة من الدانتيل"، مؤكدًا أن حساسيته الإخراجية العالية كانت عاملًا أساسيًا في إبراز الجوانب البصرية والدرامية للعمل، وهو ما انعكس بوضوح على مستوى الجودة النهائي.
وفي سياق اخر، عبّر الفنان محمد طعيمة عن قلقه العميق إزاء التغيّرات الواضحة التي طرأت على مفهوم الحب والزواج في المجتمعات العربية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن العلاقات العاطفية أصبحت في كثير من الأحيان محكومة بـ الماديات، مما أفقدها جوهرها الإنساني القائم على التفاهم والمشاعر.
وقال طعيمة، خلال لقائه مع الإعلامية راندا فكري في برنامج "الحياة انت وهي" المُذاع على قناة الحياة، إن الواقع الحالي بات يعكس مقولة: "إذا دخل الفقر من الشباك خرج الحب من الباب"، مشددًا على أن هذه النظرة انتشرت بشكل كبير حتى أصبحت ثقافة سائدة في كثير من العلاقات، وهو ما يدعو للقلق بشأن مستقبل الزواج والأسرة.
الحب الأعمى: مشاعر تتجاوز العيوب
تحدث محمد طعيمة عن فكرة الحب والزواج، مؤكدًا أنها واقع يعيشه الكثيرون، حيث قد يستمر شخص ما في علاقة رغم إدراكه لعيوب كبيرة في الطرف الآخر، سواء كانت عيوبًا مادية أو أخلاقية، مضيفًا: "أيوه، الحب أعمى فعلاً. ممكن تبقى عارف إن اللي قدامك فيه مشكلة كبيرة، بس مش قادر تسيبه، وده بيحصل عند الرجالة أكتر من الستات".
وأشار محمد طعيمة إلى أن بعض العلاقات تبدأ بمشاعر قوية تتغلب على المنطق، لكن الاستمرار فيها دون توازن يؤدي في كثير من الأحيان إلى الخذلان أو الانفصال، خاصة عندما يصطدم الحبيبان بواقع الحياة اليومية وتحدياتها المادية والاجتماعية.