درة تهدي تكريمها في مهرجان بورسعيد السينمائي للشعب الفلسطيني

أعربت الفنانة التونسية درة عن سعادتها العميقة وفخرها البالغ بتكريمها في الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي، مؤكدة أن هذا التكريم له قيمة خاصة بالنسبة لها على المستويين الفني والإنساني.
وأوضحت درة أن الجائزة التي حصلت عليها لم تهدها لنفسها فقط، بل أهدتها للشعب الفلسطيني الذي وصفته بأنه يعيش أكبر معاناة وظلم في تاريخنا المعاصر، مشيرة إلى أن معاناته اليومية مع الاحتلال والدمار والتجويع والنزوح تمثل مأساة إنسانية تستوجب التضامن والدعم من الجميع.
منشور درة
الفنانة التونسية شاركت جمهورها هذه اللحظة المميزة عبر حسابها الرسمي على موقع "فيس بوك"، حيث نشرت مقطع فيديو من حفل التكريم، وكتبت معبرة عن اعتزازها: "يشرفني ويسعدني أن أتكرم في مهرجان بورسعيد السينمائي في دورته الأولى، خصوصًا أنه يحمل اسم الفنان الراحل العظيم محمود ياسين، الذي كبرت على حب السينما من خلال أفلامه وأفلام كل المبدعين في السينما المصرية والعربية".
وأضافت درة أن اختيار مدينة بورسعيد لاحتضان المهرجان يضفي بُعدًا آخر على هذا الحدث، إذ تعتبر المدينة الباسلة رمزًا للكفاح والصمود والتحدي في مواجهة الاستعمار، وهو ما يجعلها مكانًا ذا رمزية كبيرة لأي فنان يتلقى تكريمًا فيها. وأشارت إلى أن هذا البعد التاريخي ألهمها أن تهدي تكريمها للشعب الفلسطيني، لا سيما أهل غزة الذين يعانون يوميًا تحت القصف والتدمير والإبادة والنزوح، مؤكدة أنها حاولت أن توثق جزءًا من هذه المأساة الإنسانية في فيلمها "وين صرنا"، الذي يُعرض ضمن فعاليات المهرجان.
وخلال كلمتها، لم تنس درة أن تتوجه بالشكر إلى بلدها تونس التي دعمتها منذ بداياتها الفنية ووقفت بجوارها في خطواتها الأولى، مشددة على أن هذا الدعم كان دافعًا كبيرًا لها للاستمرار وتقديم الأفضل. كما عبرت عن امتنانها الكبير لمصر التي احتضنتها ومنحتها فرصًا ثمينة في مشوارها الفني، وخصّت بالشكر جمهورها الذي وصفته بأنه رفيق الدرب في كل نجاح وإنجاز.
وختمت درة حديثها بكلمات مؤثرة قالت فيها: "أتمنى من قلبي أن ينال الشعب الفلسطيني الحرية والكرامة على أرضه. شكرًا لمهرجان بورسعيد وكل القائمين عليه، وشكرًا لمصر التي احتضنتني بعد بلدي تونس، وشكرًا لجمهوري الحبيب الذي ساندني في مسيرتي".
بهذا التكريم، تواصل درة تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الفنانات العربيات اللواتي يحملن على عاتقهن رسالة إنسانية وفنية، حيث لا تكتفي بالنجاحات على الشاشة، بل تحرص أيضًا على التعبير عن مواقفها تجاه قضايا الأمة وهموم الشعوب.