مدير عام آثار الأقصر: دعاية سياحية مجانية ورسالة أمن وأمان
في إطار جولته الرسمية إلى مصر، قام ملك إسبانيا بزيارة عدد من المناطق الأثرية في القاهرة والأقصر، حيث أعرب عن إعجابه الشديد بالحضارة المصرية القديمة وما تضمه من معالم خالدة ، وقد لاقت الزيارة اهتمامًا واسعًا سواء على المستوى الإعلامي أو السياحي، باعتبارها رسالة إيجابية تعكس مكانة مصر وأمنها واستقرارها.
ملك إسبانيا بين العمال والأثريين
كشف عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن ملك إسبانيا أبدى اهتمامًا خاصًا بالجانب الإنساني خلال زيارته، حيث التقط الصور التذكارية مع العمال في مواقع الحفائر، وتبادل الحديث معهم بتلقائية واضحة.
وأكد وجدي أن هذا السلوك يعكس بساطة ملك إسبانيا واهتمامه بالتفاصيل، مشيرًا إلى أن العاملين شعروا بالفخر والسعادة لتقديره لجهودهم المبذولة في الحفاظ على التراث المصري.
انبهار بالمعابد والأحجار
وأضاف وجدي أن ملك إسبانيا كان مبهورًا بكل ما شاهده في الأقصر، حيث أبدى إعجابًا خاصًا بالمعابد وما تضمه من أوانٍ أثرية وأحجار تاريخية نادرة ،
وأوضح أن الملك لم يكتف بالمشاهدة فقط، بل كان يطرح أسئلة دقيقة عن أنواع الأحجار المستخدمة في البناء وطرق النحت والزخرفة، وهو ما يعكس شغفه الكبير بالحضارة المصرية واهتمامه بالتفاصيل التاريخية والفنية.
مصر بلد الأمن والاستقرار
وأشار مدير عام آثار الأقصر إلى أن الزيارة تمثل رسالة واضحة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، وقادرة على استقبال السائحين من مختلف الجنسيات في بيئة مستقرة وآمنة.
ولفت إلى أن حضور شخصية ملكية رفيعة المستوى مثل ملك إسبانيا وتجوله بحرية في الأهرامات والأقصر يعد أكبر دليل على استقرار الأوضاع الأمنية، وهو ما يبعث برسالة طمأنة قوية للسائحين الراغبين في زيارة مصر.
دعاية مجانية للسياحة المصرية
وأكد وجدي أن زيارة ملك إسبانيا تعتبر بمثابة "دعاية سياحية مجانية" لمصر، مشددًا على أن انبهار الملك بالآثار المصرية سيجعل وسائل الإعلام العالمية تتحدث بإيجابية عن مصر ومقوماتها السياحية الفريدة.
وأضاف أن هذه الزيارة تسهم في تعزيز صورة مصر كوجهة سياحية عالمية، خصوصًا في ظل التنافس الشديد بين الدول لجذب السائحين.
تعاون مصري إسباني في الآثار
وتطرق وجدي إلى أن ملك إسبانيا تفقد أيضًا مشروع بعثة إسبانية تعمل في مجال الآثار بالأقصر، وهو ما يعكس عمق التعاون بين القاهرة ومدريد في مجال البحث والتنقيب الأثري.
وأشار إلى أن مثل هذه المشاريع المشتركة تسهم في الكشف عن مزيد من الكنوز الأثرية المصرية، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون العلمي والثقافي بين البلدين.
أنظمة مراقبة حديثة لحماية التراث
وفي سياق متصل، أوضح وجدي أن وزارة السياحة والآثار قامت بتزويد المناطق الأثرية في الأقصر بأحدث أنظمة المراقبة الإلكترونية وكاميرات المراقبة المتطورة، التي تضمن تأمين المعابد والمواقع الأثرية بشكل كامل.
وأكد أن هذه الإجراءات تعزز من ثقة الزائرين، وتضمن لهم تجربة سياحية آمنة وسلسة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لحماية التراث الإنساني.
