معركة الرئاسة تشعل حزب الدستور: 4 مرشحين وجدل حول مصير البرلمان
علم موقع «نيوز رووم» من مصادر مطلعة أن حزب الدستور، الذي أعلن رسميًا مشاركته في انتخابات مجلس النواب 2025 عبر تحالف الطريق الحر مع حزب المحافظين، يعيش واحدة من أعقد أزماته الداخلية منذ تأسيسه قبل أكثر من عقد.
مشاركة في انتخابات مجلس النواب بقرار الأغلبية
حزب الدستور حسم قراره بخوض الانتخابات بعد استطلاع رأي داخلي شارك فيه المئات من الأعضاء، حيث أيّد أكثر من 70% المشاركة، لكن هذا القرار، الذي كان يفترض أن يوحد الصفوف، فجّر في المقابل خلافات أعمق داخل الهياكل التنظيمية للحزب.
اتهامات متبادلة داخل حزب الدستور
المجموعة المعارضة داخل الحزب تتهم رئيسته جميلة إسماعيل بـ"الانفراد بالقرار" و"هندسة جداول الناخبين"، معتبرة أن تحالف الطريق الحر تم تمريره دون العودة إلى القواعد.
أمينة التنظيم ريهام عبد الحكيم صرحت في تصريحات صحفية أن "إدارة الانتخابات الداخلية خضعت لتلاعب"، بينما أكد أعضاء آخرون أن القيادة الحالية "حوّلت حزب الدستور من كيان ديمقراطي إلى أداة شخصية".
في المقابل، ردت جميلة إسماعيل ببيان رسمي قالت فيه إن ما يجري "إعادة تدوير لانشقاقات قديمة"، مشددة على أن لجنة الانتخابات الحالية منتخبة ومعتمدة من الجمعية العمومية بنسبة تفوق 94%، وأن "التحالف الانتخابي ليس صفقة مشبوهة بل خطوة لإنعاش التعددية السياسية".
القضاء يدخل على خط الأزمة
الأزمة لم تبقَ في حدود المكاتب الحزبية، لجنة شؤون الأحزاب السياسية كانت قد أعلنت خلو منصب رئيس الحزب، قبل أن توصي هيئة مفوضي الدولة بالمحكمة الإدارية العليا بإلغاء القرار، مؤكدة سلامة موقف جميلة إسماعيل القانوني، هذا المسار القانوني عمّق الانقسام بين مؤيدين يرون أن الحكم أعاد الشرعية للرئيسة المنتخبة، ومعارضين يعتبرونه "غطاءً لممارسة فردية".
انتخابات داخلية على صفيح ساخن
المصادر أوضحت لـ«نيوز رووم» أن الانتخابات الداخلية المقررة هذا الشهر على منصب رئيس حزب الدستور والأمانة العامة قد تتحول إلى "معركة فاصلة"، إذ يتنافس على الرئاسة كل من جميلة إسماعيل، خالد داوود، يحيى الجمال وتامر جمعة، وتُرجّح المصادر أن نتائج هذا الاستحقاق ستحدد مصير ومدى صلابة الحزب أمام الانقسامات.
