عاجل

إبراهيم هلال: الاعتراف بدولة فلسطين قرارات سياسية غير ملزمة

اللواء إبراهيم هلال
اللواء إبراهيم هلال

قال اللواء إبراهيم هلال، نائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني المصري سابقًا، إن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وصل حتى الآن إلى 147 دولة، مشيرًا إلى أن عشرة دول جديدة أعلنت اعترافها رسميًا، خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يوم الإثنين الماضي، من بينها فرنسا، بلجيكا، وبريطانيا، إلى جانب عدد من الدول الكبرى الأخرى.

 الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر قرارات سياسية فقط

وأضاف هلال، خلال لقائه ببرنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى، على شاشة قناة "الحياة"، أن هذه الاعترافات رغم أهميتها السياسية تبقى في إطار التصريحات والقرارات غير الملزمة، موضحًا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر قرارات سياسية فقط، لكنها لا تحمل صفة الإلزام القانوني، بعكس قرارات مجلس الأمن الدولي التي تعد الوحيدة الملزمة على مستوى العالم.

وأكد اللواء هلال أن حل القضية الفلسطينية يحتاج إلى قرارات دولية ملزمة، وليس مجرد اعترافات سياسية لا تُغيّر الواقع على الأرض، في ظل ما تشهده غزة من عدوان مستمر.

الولايات المتحدة تعمل على تحجيم دور مجلس الأمن

وأشار إلى أن الولايات المتحدة بصفتها القوة المهيمنة على النظام الدولي، تعمل على تحجيم دور مجلس الأمن وتفريغ قراراته من مضمونها، من خلال استخدام "الفيتو"، كما حدث مؤخرًا عندما عطّلت قرارًا حيويًا كان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وفتح الممرات الإنسانية أمام المساعدات، رغم موافقة 14 دولة من أصل 15 عضوًا بالمجلس.

وشدد هلال على أن ما حدث يُعد رسالة واضحة من الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي والدول العربية، بأن أي تحرك دولي يجب أن يتم من خلال واشنطن، وليس بشكل مستقل، مؤكدًا أن إسرائيل تظل الحليف الأساسي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حتى في ظل ما توصف به من تطرف.

وفي سياق أخر، قال اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان هلال، الخبير الاستراتيجي ونائب الأمين العام لمجلس الدفاع الوطني سابقًا، إن المواجهة الأخيرة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، لم تكن نهاية الصراع بل مجرد «جولة تكتيكية» أجبرت الأطراف الغربية على وقف العمليات، بسبب فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الصواريخ الإيرانية المتقدمة.

انتهاء الحرب الإيرانية

وأضاف: «استيقظنا على خبر انتهاء الحرب بعد ساعات من بدايتها، وكل طرف يعلن النصر، لكن على الأرض كانت هناك حقائق ميدانية أكثر وضوحًا من التصريحات الإعلامية، من وجهة نظري، الصواريخ الباليستية والفرط صوتية الإيرانية هي التي أوقفت الحرب، وليس المفاوضات أو التفاهمات».

تم نسخ الرابط