خارج تخصصهم.. التعليم تحذر من إسناد هذه الأعمال إلى الأخصائيين الاجتماعيين

أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في خطاب رسمي موجه إلى مديريات التربية والتعليم بجميع المحافظات، على ضرورة الالتزام بتكليف الأخصائيين الاجتماعيين بمهامهم الوظيفية الأساسية وعدم إسناد أي أعمال إضافية إليهم خارج نطاق تخصصهم، وذلك حفاظًا على كفاءة العملية التعليمية ومصلحة الطلاب.

وجاء في الخطاب الصادر من الدكتور إيمان حسني مدير عام تنمية التربية الاجتماعية بالوزارة، أن بعض المديريات التعليمية رصدت قيام عدد من موجهي عموم التربية الاجتماعية بإسناد أعمال إضافية للأخصائيين الاجتماعيين داخل المدارس، مثل أعمال الأمن، الإشراف، أو تدريس مواد دراسية غير متخصصة، وهو ما يترتب عليه ضعف أداء الأخصائي الاجتماعي داخل مدرسته، وبالتالي التأثير سلبًا على الخدمة المقدمة للطلاب.
وأوضحت الوزارة أن الأخصائي الاجتماعي يمثل ركيزة أساسية في المدرسة، حيث يقوم بدور مهم في متابعة سلوكيات الطلاب، ودعم اندماجهم في العملية التعليمية، وحل المشكلات النفسية والاجتماعية التي قد تواجههم، مما يجعل أي انحراف عن مهامه الوظيفية خطأ جسيمًا ينعكس على استقرار الطلاب داخل المؤسسة التعليمية.
وشددت الوزارة على عدة نقاط رئيسية، أبرزها:
• ضرورة اقتصار عمل الأخصائيين الاجتماعيين على مهامهم الوظيفية الأساسية المنصوص عليها في القرار الوزاري رقم 164 لسنة 2016.
• حظر تكليف الأخصائيين الاجتماعيين بأعمال إضافية مثل التدريس أو الأمن أو غيرها من المهام التي لا تتناسب مع طبيعة عملهم.
• مراعاة سد العجز في المواد الدراسية أو الأعمال الإدارية بطرق أخرى لا تؤثر على عمل الأخصائيين الاجتماعيين أو تعطل دورهم الحيوي داخل المدارس.
وأكدت الوزارة في ختام خطابها أن الهدف من هذا القرار هو تحقيق مصلحة الطلاب أولًا، وضمان استمرار العملية التعليمية في أفضل صورة، مشيرة إلى أن تكليف الأخصائي بأعمال أخرى يضر بكفاءته ويؤثر بشكل مباشر على الدور التربوي المنوط به.
يذكر أن قطاع التعليم العام شدد على ضرورة متابعة تنفيذ القرار داخل جميع المديريات والإدارات التعليمية، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي مخالفة، لضمان الالتزام الكامل بتوجيهات الوزارة.
وبهذا الإجراء، تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز دور الأخصائي الاجتماعي كأحد الأعمدة الرئيسية في العملية التعليمية، بما يحقق الاستقرار النفسي والسلوكي للطلاب، ويساهم في خلق بيئة تعليمية صحية تدعم تنمية مهاراتهم وقدراتهم