وزير الزراعة يلتقي نظيره الإيطالي لتعزيز التعاون المشترك

التقى علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، مع نظيره الإيطالي، "فرانشيسكو لولوبريجيدا"، وزير الزراعة والسيادة الغذائية والغابات، في ختام مشاركتهما في اجتماع مجموعة عمل وزراء الزراعة لمجموعة العشرين، الذي عقد في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
يأتي هذا اللقاء في إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في قطاع الزراعة، الذي يعد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
واستعرض الجانبان التعاون القائم بين البلدين، حيث تم الإشارة إلى أهمية الزيارة الأخيرة التي قام بها وزيرا الزراعة، والشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إلى إيطاليا على رأس وفد تعاوني، للاطلاع على التجربة الإيطالية الرائدة في مجال التعاونيات الزراعية وكيفية الاستفادة منها في مصر، كما تم التأكيد على الشراكة المثمرة مع معهد سيام باري، الذي يمثل جسراً للتعاون العلمي والبحثي، ويسهم في بناء قدرات الكوادر المصرية من خلال برامج التدريب المتخصصة، مما يعزز تبادل الخبرات والمعرفة الفنية.
ومن جانبه أكد "فاروق"، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وإيطاليا، مشيراً إلى أن هناك فرصاً واعدة لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة المستدامة والبحث العلمي الزراعي، ذلك بالإضافة الى تفعيل التعاون في مجال التعاونيات الزراعية بما يخدم صغار المزارعين ويعزز من قدراتهم ويزيد من كفاءة الإنتاج.
ومن ناحيته أشاد الوزير الإيطالي، فرانشيسكو لولوبريجيدا، بالجهود المصرية في تطوير القطاع الزراعي، خاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى، لافتا إلى إن مصر شريك استراتيجي لإيطاليا في منطقة البحر المتوسط.
و في سياق آخر عقد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لقاءً ثنائياً مع المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الزراعي.
مصر على استعداد الكوادر السعودية في المجالات الزراعية
وجاء اللقاء على هامش مشاركتهما في اجتماع مجموعة عمل وزراء الزراعة لمجموعة العشرين المقام حاليا في كيب تاون بجنوب أفريقيا.
وأكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن العلاقات المصرية السعودية ليست مجرد علاقات دبلوماسية عادية، بل هي علاقات أخوية وتاريخية تمتد جذورها عبر عقود طويلة من التضامن والتعاون المشترك، لافتا الى أن هذه العلاقة القوية والمستقرة هي أساس متين يمكن البناء عليه لتعزيز التعاون في جميع القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي الذي يمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في البلدين.
وأشار فاروق إلى أن التفاهم والتنسيق المستمر بين القيادتين المصرية والسعودية يمثلان دافعًا قويًا لترجمة الرؤى المشتركة إلى مشروعات ملموسة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين، معربا عن تطلعه إلى تعميق الشراكة مع المملكة العربية السعودية، واستثمار كل الفرص المتاحة لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، بما يساهم في تحقيق الازدهار والرخاء للمنطقة بأسرها.