محمود محيي الدين: الهند تتقدم اقتصادياً بفضل سوقها الداخلية الضخمة

قال الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن الهند من الدول التي تتقدم بصورة ملحوظة في قطاع الاقتصاد، حيث مؤشر النمو الاقتصادي في الهند ارتفع خلال العشر سنوات الماضية.
وأكد الدكتور محمود محيي الدين، خلال حواره عبر فضائية “ إكسترا نيوز”، أن الهند غير مهتمة بالتنافسية الدولية، وذلك لأن السوق الداخلية الهندية ضخم مقارنة بنسبة السكان التي تتجاوز المليار نسمة.
وأضاف في حديثه، أن العالم الذي نعيش فيه شديد التغير، حيث ثوابت التنمية في القرن الماضي مختلفة اختلاف كلي عن ثوابت هذا العصر الذي نشهده.
وتابع: دول الخليج تعمل الآن على تقليل الاعتماد على النفط والاستثمار في الرقمنة والذكاء الاصطناعي، حيث أن هذه المجالات هي المستقبل، خاصة وأن العالم يتجه لاستخدام الطاقة النظيفة والتخلي عن مصادر الطاقة الملوثة للبيئة.
وطالب الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، باستمرار مبادرة حياة كريمة وتدعيمها وتمويلها.
"حياة كريمة" مبادرة وطنية منسجمة مع أهداف التنمية المستدامة
وشدد على أنها معتبرة ومنسجمة مع أهداف التنمية المستدامة تكافح الفقر وتوفر الاحتياجات الأساسية لعموم الناس، وترتقي بالتعليم والرعاية الصحية وتنفذ أمورا حياتية رئيسية لأهالي القرى والمدن الأصغر، كما أنها تدعم الأولى احتياجا بالرعاية والمساندة، كما أنها تحشد لكل هذه المجالات أبناء الطبقة الوسطى.
وأضاف في لقاء خاص مع الإعلامية دينا سالم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ مبادرة حياة كريمة تشهد الحشد والتعبئة للفقراء من خلال أبناء الطبقة الوسطى، دون أن يكون ذلك أساسه أي مؤسسة دولية، فالقيادة السياسية تبنتها.
نحتاج إلى برنامج تنفيذي حده الأدنى أنّ يكون أكثر تفوقا وشمولا من برنامج صندوق النقد الدولي
وتابع: "نحنا في مصر نحتاج إلى برنامج تنفيذي حده الأدنى أنّ يكون أكثر تفوقا وشمولا من برنامج صندوق النقد الدولي في مجالات استقرار الاقتصادي الكلي، ويهتم بالاستثمار الخاص والتصدير كأسس من أسس الحركة للتنمية، ومعهم سنهتم بجناحي الحركة وموضع التنافس بين الصين والهند وامريكا وأوروبا، وهما التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر والاستدامة كجناح آخر، ومع هذا كله، ستكون هناك بعض الآثار الاجتماعية تحتاج رعاية ودعم وتضامن، هذا ليس فحسب، ولكن، تسريع وتير برنامج حياة كريمة، والدفع به، بكل مكوناته مع استكمال والتسريع أيضا بنظام التأمين الصحي الشامل والارتقاء بالتعليم، وكلها بنود تجعل المواطن المصري يعرف جيدا أين يذهب انفاقه، ولن يكون في حاجة إلى الانفاق عليها من جيبه الخاص كما ينفق اليوم".
وأردف: "بدلا من أن تزاحم الدولة القطاع الخاص بمشروعاته الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، من المهم تسريع برنامج الطروحات، وهو ما يعني تسوية أرض الملعب، وأن تعمل بقواعد العمل، التشغيل، المنافسة، دفع الضرائب، دفع الجمارك، الحصول على رأس المال، الحصول على الأراضي، وبالفعل صدرت قوانين في هذا الشأن يجب أن تفعل، وكلها يجب أن تكون خاضعة لقواعد المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وحماية المستهلك، والمهم هو أن هذه المنافسة ستحقق المطلوب في النهاية لعموم الناس".