برلمانية هولندية ترتدي العلم الفلسطيني وتحتج على رفض بلادها الاعتراف بالإبادة

ارتدت النائبة الهولندية إستير أوفرهاند العلم الفلسطيني خلال جلسة للبرلمان، تعبيرًا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني واحتجاجًا على موقف الحكومة الهولندية الرافض للاعتراف بما يجري في قطاع غزة على أنه إبادة جماعية.
وأكدت أوفرهاند أنها ارتدت العلم بفخر، مشددة على أن هذه الخطوة تأتي في سياق رفضها لصمت الحكومة إزاء ما وصفتها بالجرائم الإنسانية المستمرة في غزة، ودعماً لحقوق الشعب الفلسطيني في وجه الانتهاكات التي يتعرض لها.

شهد البرلمان الهولندي حالة من الجدل بعد أن ارتدت النائبة إستير أويفهاند العلم الفلسطيني خلال إحدى الجلسات البرلمانية، تعبيرًا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجًا على موقف الحكومة الرافض للاعتراف بما يجري في قطاع غزة كإبادة جماعية.
رئيس البرلمان الهولندي يدعو إلى ارتداء ملابس محايدة
وفي رد على ذلك، دعا رئيس البرلمان النواب إلى الالتزام بارتداء ملابس "محايدة" خلال الجلسات، في إشارة غير مباشرة إلى ملابس النائبة التي حملت دلالة سياسية واضحة.
لاحقًا، عادت أويفهاند إلى قاعة البرلمان مرتدية بلوزة حمراء مزينة بنقشة البطيخ، وهو رمز للتضامن مع القضية الفلسطينية، ولم يصدر أي اعتراض من رئاسة البرلمان هذه المرة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض النواب دأبوا على ارتداء شارات أو رموز سياسية خلال الجلسات، من بينها دبابيس للعلم الفلسطيني أو شرائط صفراء ترمز للأسرى الإسرائيليين، وغالباً ما يتم التغاضي عنها دون تدخل من رئاسة المجلس.
وفي خضم الجدل، تدخلت النائبة ليدفي دي فوس، عن حزب "الحرية والديمقراطية"، منتقدة السماح لأويفهاند بالاستمرار في الحديث رغم ارتدائها ملابس ذات طابع سياسي، معتبرة أن ذلك يشكل ازدواجية في المعايير، مشيرة إلى واقعة سابقة أُجبر فيها النائب جيديون فان مايرين على خلع قميص يحمل صورة لجنين يبلغ من العمر 22 أسبوعًا، بدعوى أن له دلالة سياسية تتنافى مع قواعد الجلسات البرلمانية.

وتزامن هذا الحدث مع تصاعد الجدل السياسي داخل البرلمان بشأن التصعيد في غزة، حيث وجه عدد من النواب انتقادات حادة لرئيس الوزراء المؤقت ديك سخوف، متهمين حكومته بعدم بذل الجهود الكافية لوقف الانتهاكات، في المقابل واصل زعيم حزب "من أجل الحرية" (PVV) خيرت فيلدرز خطابه المتشدد تجاه الأقليات، مثيرًا مزيدًا من الانقسام داخل أروقة البرلمان.