عاجل

حزب الاتحاد: أمريكا تتحدث عن السلام بينما تمنع قراراته في مجلس الأمن

الفيتو
الفيتو

أدان المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" للمرة السادسة في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الموقف يمثل استمرارًا لسياسة الانحياز الأمريكي لإسرائيل على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويقوض أي مساعٍ دولية جادة لإنهاء العدوان وحماية المدنيين.

وقال "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، إن ازدواجية المعايير الأمريكية باتت واضحة أمام المجتمع الدولي، فهي تتحدث من جهة عن التفاوض والتهدئة وحقوق الإنسان، بينما من جهة أخرى تعرقل بفيتو متكرر كل الجهود الرامية لوقف إطلاق النار، موضحا أن هذا السلوك ينسف أي مصداقية للخطاب الأمريكي حول دعم السلام في الشرق الأوسط.

الوجه الحقيقي للولايات المتحدة

وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن هذا الموقف يكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كدولة لم تعد راعية للسلام بل طرفًا منحازًا في النزاع، ما يستدعي من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي البحث عن آليات بديلة أكثر عدالة وفعالية لتمرير القرارات الأممية وحماية الشعب الفلسطيني.

ودعا صقر في ختام تصريحاته إلى موقف عربي موحد وضاغط لمواجهة هذه الازدواجية الأمريكية، وإلى تفعيل أدوات القانون الدولي والآليات الأممية من أجل وقف العدوان على غزة، مؤكدًا أن استمرار الفيتو الأمريكي لن يمنع إرادة الشعوب ولا حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.

 

واستخدمت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، الخميس، حق الفيتو على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفق ما ورد عن صحيفة “bbc”.

أيّدت 14 دولة من أصل 15 الأعضاء في المجلس دعوى وقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض.

كيف علّق أعضاء المجلس على تصّرف المبعوثة الأمريكية؟

وأبدى معظم أعضاء المجلس استياءهم حيال عجز المجلس عن الضغط على إسرائيل لوضع حد لمعاناة سكان غزة، في الحرب المستمرّة منذ 23 شهرا.

قال السفير الباكستاني عاصم إفتخار أحمد، إنها "لحظة قاتمة" لهذا المجلس، وتابع: "العالم يتفرج، كان يجب أن تنفطر قلوبنا على بكاء الأطفال، وكان يجب أن تهتز ضمائرنا بسبب قلق الأمهات"، متعهدا بـ"مواصلة العمل".

 

وعلّق مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، موجهًا كلامه إلى سكان غزة: "سامحونا لأن هذا المجلس لم يستطع إنقاذ أطفالكم"، مضيفا أن "العالم يتحدث عن الحقوق وينادي بها ويحرمكم أنتم منها أيها الفلسطينيون والفلسطينيات".

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الخميس "إن القرارات ضد إسرائيل لن تُحرر الرهائن ولن تضمن الأمن في المنطقة"، وأضاف: "ستواصل إسرائيل محاربة حماس وحماية مواطنيها".

تم نسخ الرابط