عاجل

سناء السعيد: سرقة الأسورة الأثرية جريمة تهدد أمن آثار مصر

 النائبة سناء السعيد
النائبة سناء السعيد

تقدمت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بسؤال عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والآثار وكافة الوزراء المعنيين، بشأن واقعة سرقة أسورة أثرية نادرة من داخل المتحف المصري بالتحرير.

وأكدت السعيد أن ما حدث يمثل جريمة مؤسفة تمس سمعة مصر وحضارتها، وتكشف عن إهمال جسيم في المنظومة الأمنية للمتحف، الذي يُفترض أنه مجهز بأحدث كاميرات المراقبة ووسائل التفتيش والأنظمة المميكنة لحماية الكنوز الأثرية التي لا تقدر بثمن.

وأضافت أن ما حدث يثير علامات استفهام خطيرة حول كفاءة منظومة الحماية والرقابة، ويضع المسؤولية كاملة على عاتق الحكومة والوزراء المعنيين".

 واقعة سرقة أسورة أثرية نادرة من داخل المتحف المصري بالتحرير

وشددت النائبة على أن القضية تتعلق بمنظومة كاملة يجب محاسبة قياداتها ومسؤوليها، مشيرة إلى أن تكرار هذه الحوادث يعكس خللاً لا يمكن السكوت عنه.

وتساءلت: "كيف يمكن أن تقع مثل هذه الجريمة في ظل وجود كاميرات مراقبة وأنظمة تفتيش متعددة؟ ولصالح من يتم التفريط في تراث مصر وحضارتها؟ وهل يعقل أن بعض الموظفين القائمين على الآثار يجهلون قيمتها التاريخية العظيمة؟"

واختتمت السعيد تصريحها مؤكدة أن ما حدث كارثة وطنية، وأن الحكومة مطالبة بتقديم إجابات واضحة ومحاسبة جميع المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم.

وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية قد تمكنت من كشف ملابسات ما تبلغ لوزارة الداخلية بتاريخ 13  من شهر سبتمبر الجاري من كلٍ من وكيل المتحف المصري وأخصائي ترميم بالمتحف لاكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية "تعود للعصر المتأخر" من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.

أخصائية ترميم أخفتها و المسئولين كشفوا الواقعة بعد 4 أيام 

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة ومن خلال  التحريات ومراجعة كاميرات المراقبة تبين  أن مرتكبة الواقعة أخصائية ترميم بالمتحف المصري، وأنها تمكنت من سرقة الأسورة يوم 9 من شهر سبتمبر الجاري أثناء تواجدها بعملها بالمتحف "بأسلوب المغافلة" ، وقيامها بالتواصل مع أحد التجار من معارفها وهو صاحب محل فضيات بالسيدة زينب بالقاهرة، والذي قام ببيعها.

لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل مبلغ (180 ألف جنيه)، وقيام الأخير ببيع الأسورة لعامل بمسبك ذهب مقابل مبلغ (194 ألف جنيه)، حيث قيام بصهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المذكورين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة ، وتم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم تم إتخاذ الإجراءات القانونية

وكشف مصدر في وزارة السياحة والآثار، أن القطعة الأثرية المختفية من المتحف المصري في التحرير، والتي تخص الملك بسوسنس الأول، هي سوار ذهبي، ولكنه ليس الموجود في الصورة المنتشرة عبر صفحات السوشيال ميديا. 

وأوضح المصدر في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن صورة السوار النتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي موجودة، ومحفوظة بالمتحف، أما القطعة المفقودة فهي سوار ذهبي أقل حجمًا بكثير يزن ما يقرب من 30 جرام ذهب. 

تم نسخ الرابط