عاجل

صفاء حمودة تكشف مخاطر التنمر علي الأطفال.. وتقدم روشتة نفسية

الدكتورة صفاء حمودة
الدكتورة صفاء حمودة

أكدت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن التنمر يترك آثارًا عميقة على شخصية الطفل وصورته عن ذاته، موضحًة أن الطفل في مرحلة الطفولة يبدأ في تكوين صورته الذاتية من خلال ما يسمعه من الآخرين، فإذا استقبل رسائل سلبية فإن ثقته بنفسه تهتز ويكون عن نفسه صورة مشوشة قد تجعله يرى نفسه قبيحًا رغم تمتعه بمظاهر جمالية طبيعية، نتيجة ما يتعرض له من سخرية على ملامحه أو طريقة كلامه.

التنمر يترك آثارًا عميقة على شخصية الطفل

وأضافت "حمودة" في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، أن التنمر قد يدفع الطفل مع مرور الوقت إلى كراهية ذاته ومظهره، ويؤدي إلى شخصية ضعيفة، بل ويعرض بعض الأطفال للإصابة بالقلق أو الرهاب الاجتماعي، فيتجنبون التعامل مع الناس أو الدخول في دوائر جديدة، بسبب خبرات سابقة جعلتهم يتوقعون النقد والسخرية بشكل مستمر.

وشددت أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، على دور الأسرة في حماية الطفل من آثار التنمر، مشيرًة إلى أهمية أن تكون الأسرة داعمة ومساندة للطفل، وتوضح له أن ما يتعرض له ليس مجرد "هزار" بل هو تنمر وسلوك غير مقبول.

دور الأسرة في حماية الطفل من آثار التنمر

وأكدت الدكتورة صفاء حمودة، أن بعض الأطفال لا يدركون أصلًا أن ما يمرون به هو تنمر، خاصة إذا كان معظم زملائهم يتعاملون معهم بهذه الطريقة، مما يدفعهم أحيانًا للتنازل عن كرامتهم في سبيل البقاء وسط المجموعة.

وأوضحت، أن من الضروري أن تكون الأسرة ملاذًا آمنًا للطفل، تستمع له دون لوم أو اتهام، مع العمل على التواصل مع المدرسة لإشراك الأخصائيين النفسيين في التدخل الفوري، ومعاقبة الأطفال المتنمرين للحد من تكرار السلوك.

يُعتبر التنمر من أكثر التحديات إيلامًا التي قد يواجهها الطفل في المدرسة، فهو غالبًا ما يتسلل دون سابق إنذار، ويميل الآباء إلى حماية أطفالهم من الأذى، لكنهم لا يستطيعون دائمًا الوقوف إلى جانبهم لردع الكلمات أو الأفعال غير اللطيفة من الآخرين.

وتزامنًا مع حملة ضد التنمر التي يتبناها موقع «نيوز رووم» نستعرض فيما يلي ما يمكنك فعله لحماية طفلك من التنمر قبل العودة للدراسة:-

أفضل حماية ضد التنمر هي احترام الذات الصحي

إذا كان طفلك يُرهب بسرعة، فسيُحفز ذلك المُعتدي على مواصلة لعبته البغيضة، أما إذا كان رد فعله واثقًا ولم يسمح للإهانات بالتأثير عليه، فقد يتوقف الأطفال الآخرون عن هذا لذلك، من المهم أن تُنمي لدى طفلك شعورًا صحيًا بتقدير الذات.

فيما يلي أكثر الاستراتيجيات فعالية لمكافحة التنمر ومساعدة طفلك:-

– تعزيز الثقة بالنفس

ساعد طفلك على تطوير الثقة بالنفس بشكل صحي من خلال تشجيعه منذ البداية.

– احترم الحدود

امنح طفلك الفرصة لوضع الحدود بنفسه واحترامها.

– تعزيز الثقة بالنفس

شجع طفلك على التعبير عن رأيه بثقة في المناقشات العائلية

– تحفيز الصداقات

شجّع طفلك على تكوين صداقات وتواصل اجتماعي، الطفل الذي لديه أصدقاء أقل عرضة للهجوم من الطفل المنعزل.

– تمكين الشعور بالإنجاز

مكّن طفلك من تجربة النجاح (على سبيل المثال في الرياضة، والهوايات، والنزهات العائلية، وما إلى ذلك) من خلال تحديه، ولكن ليس إرهاقه.

– كن قدوة

كن قدوة لوالديك وحل النزاعات في الأسرة بطريقة بناءة وبدون عنف.

– إجراء محادثات مفتوحة

تحدث مع طفلك عن التنمر والاستراتيجيات الممكنة للتعامل معه.

– تحفيز وتشجيع

شجع طفلك على الحصول على المساعدة إذا تأثر هو أو أحد أصدقائه.
 

تم نسخ الرابط