عاجل

شركة جوجل تتيح مشاركة روبوتات Gemini المخصصة مجانًا

جوجل
جوجل

أعلنت جوجل اليوم عن خبر بارز يتمثل في دمج Gemini داخل متصفح Chrome، مع وعود بتوفير مساعد ذكي في الشريط الجانبي قادر على فهم علامات التبويب واتخاذ خطوات نيابة عن المستخدم. لكن الخبر الذي لم يحظَ بالاهتمام الكافي هو إتاحة ميزة مشاركة الإصدارات المخصصة من روبوت Gemini مع مستخدمين آخرين.

ما الصورة الأشمل؟

تخيّل أن بإمكانك إنشاء وكيل ذكاء اصطناعي يؤدي مهمة محددة نيابة عنك. على سبيل المثال، أنشأت نسخة مخصصة من Gemini أطلقت عليها اسم "مساعد البريد الإلكتروني"، يساعدني في الرد على الرسائل. كل ما أفعله هو نسخ محتوى البريد، ثم كتابة "نعم" أو "لا"، ليقوم الروبوت بصياغة رد مهذب وفقًا لذلك.

كما أنني أنشأت روبوتات مخصصة أخرى، تُعرف باسم "Gems"، لأداء مهام متنوعة. أحدها يبحث في الموضوعات داخل الأبحاث المحكمة فقط، وآخر يراجع سجل وجباتي الأسبوعي ويُعدّ قائمة مشتريات للطهي المقبل.

لا تحتاج إلى أي معرفة برمجية لإنشاء هذه الروبوتات المخصصة. كل ما عليك هو وصف المهمة التي تريد من Gemini تنفيذها، اختيار اسم، وستكون جاهزًا للانطلاق. المشكلة أن كثيرين لا يعلمون بوجود هذه الميزة، فضلًا عن أن عملية الإنشاء قد تبدو معقدة للبعض.

رغم أن روبوتات الذكاء الاصطناعي تُعد أدوات قوية لإنجاز المهام، إلا أن ليس كل المستخدمين يجيدون صياغة التعليمات المناسبة للحصول على النتائج المرجوة. ومع ذلك، أنشأ المستخدمون المحترفون Gems مخصصة تُسهّل عليهم المهام اليومية بشكل كبير. الفكرة مشابهة لما يُعرف بـ "المهارات" في متصفح Dia، أو "الاختصارات" في Comet من Perplexity، أو روبوتات GPT المخصصة.

حتى الآن، لم تحظَ Gems بالكثير من الأضواء، لكن ميزة مشاركتها ستُعزز من انتشار Gemini بطرق متعددة. فمشاركتها ستكون سهلة تمامًا مثل التعاون في مستندات Google أو جداول البيانات. تقول جوجل: "مشاركة Gems تعمل تمامًا مثل مشاركة الملفات في Google Drive، وتمنحك التحكم في من يمكنه عرض أو تعديل الروبوت الخاص بك".

 ماذا يعني ذلك؟

هذا يعني أن المعلمين يمكنهم الآن مشاركة Gems المخصصة مع الطلاب بحرية، حتى لو لم يكن لديهم حسابات تعليمية مشتركة.

 كما يمكن للمديرين والزملاء توزيعها والتعاون في تحسينها. والأهم من ذلك، أن المستخدمين المجانيين أيضًا يمكنهم إنشاء ومشاركة Gems دون قيود.

الروبوتات المخصصة، خاصة تلك التي تعمل داخل المتصفح، تُعد تحولًا كبيرًا في طريقة إنجاز الأعمال عبر الإنترنت. ومع وجود شريط جانبي ذكي دائم، فقد أعادت هذه الأدوات تعريف تجربة التصفح بالنسبة لي ولعدد كبير من المستخدمين حول العالم.

جوجل
جوجل

وتعتبر شركة جوجل واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم، تأسست عام 1998 على يد لاري بايج وسيرجي برين أثناء دراستهما في جامعة ستانفورد. بدأت الشركة كمحرك بحث بسيط يهدف إلى تنظيم المعلومات على الإنترنت وجعلها متاحة للجميع، لكنها سرعان ما تحولت إلى إمبراطورية رقمية متعددة المجالات.

يقع المقر الرئيسي لجوجل في ماونتن فيو، كاليفورنيا، ويُعرف باسم "Googleplex". ومنذ تأسيسها، توسعت الشركة لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، أبرزها: نظام التشغيل أندرويد، متصفح كروم، خدمة البريد الإلكتروني Gmail، منصة الفيديو YouTube (التي استحوذت عليها عام 2006)، وخدمة التخزين السحابي Google Drive.

تُعرف جوجل بابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت العديد من المشاريع مثل Google Assistant وGemini، وتسعى من خلالها إلى تطوير تجارب المستخدمين وتحسين الإنتاجية. كما تستثمر الشركة في تقنيات الواقع المعزز، السيارات ذاتية القيادة، والحوسبة السحابية عبر منصة Google Cloud.

تتبنى جوجل فلسفة "لا تكن شريرًا" (Don’t be evil) في سياساتها، وتسعى إلى تحقيق التوازن بين الابتكار وحماية خصوصية المستخدمين، رغم الانتقادات المتكررة بشأن جمع البيانات والإعلانات المستهدفة.

في عام 2015، أعادت جوجل هيكلة أعمالها تحت مظلة شركة Alphabet Inc. لتصبح جوجل إحدى الشركات التابعة لها، مما أتاح لها التركيز على الابتكار في مجالات متعددة خارج نطاق البحث التقليدي.

تم نسخ الرابط