بيضربنا وعايشين في رعب.. الأمن يفحص فيديو لفتاة تستغيث من والدها

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو صادم يوثق واقعة عنف أسري مروعة داخل إحدى الشقق السكنية، حيث قالت إحدى الضحايا إنها وعائلتها يتعرضون للضرب والإهانة منذ عامين على يد والدهم.
فتاة تستغيث من والدها
وأضافت المتضررة، وهي شقيقة في أسرة من خمسة أشخاص بينهم طفلان، خلال سرد تفاصيل أصعب لحظاتهم حين أغلق عليهم والدهم باب الشقة في ساعة متأخرة من الليل وأملى عليهم أن «ينهي أحدهم حياة الآخر»، قبل أن يتمكن الجيران من اقتحام الباب وإنقاذ العائلة من كارثة محققة.

بحسب روايتها المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والموثقة بفيديويشكف مشاجرة والدهم مع الأسرة، فإن والد الأسرة بدأ في اسلوبه العينف منذ عام 2023، متضمن احتجاز أفراد المنزل داخل غرفة ومنعهم من الخروج حتى قضاء الحاجة، إلى جانب ضرب متكرر وتكسير للأثاث وإهانات مستمرة.
وأضافت الضحية أنها حاولت حماية إخوتها وطفليها بقدر المستطاع لكنها لم تعد قادرة على المواصلة، وأن خوفها من تعرضهم لمكروه دفعها لنشر الفيديو والنداء لاستغاثة من الأجهزة المعنية .
وأشارت صاحبت المنشور إلى أن هناك سجلات وشكاوى سابقة منذ 2023، وأن أرقام المحاضر موثقة بالتواريخ، وإن حقوقهم لم تتحقق بعد، وأن عدم التحرك جعل الوضع يتفاقم حتى كاد يودي بحياتهم الليلة الماضية.
ولفتت إلى أن هاتفها قد يغلق متعمداً في حالات متكررة، ما يزيد من شعورهم بالعزلة وعدم الأمان، وأن الخوف الآن لا يقتصر على شخص واحد بل يهدد سلامة أسرة كاملة.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الواقعة والوقوف على تفاصيلها، وضبط المتهم، والتحقق من صحة الفيديو المتداول لاتخاذ الاجراءات اللازمة حياله.


تعدي مجموعة من الشباب على أخر بالأسلحة
وفي سياق أخر، تفحص الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية مقطع فيديو تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يظهر مجموعة من الأشخاص يقومون بالتعدي على شاب باستخدام أسلحة بيضاء وعصي "شوم"، في مشهد أثار الذعر بين المارة الذين تراجعوا عن محاولة إنقاذ الضحية بعد أن هدد المعتدون كل من يحاول التدخل بأن مصيره سيكون مماثلا لما يتعرض له المجني عليه.
الواقعة التي هزت مواقع التواصل وقعت في وضح النهار بمنطقة الهرم، حيث ظهر في الفيديو مجموعة من الشباب ينهالون بالضرب والطعن على شاب أعزل، مستخدمين أسلحة بيضاء وعصي شوم، وسط صرخات المجني عليه ومحاولات يائسة للهروب من قبضتهم. المشهد أثار حالة من الفزع بين المواطنين الذين تواجدوا في المكان، إلا أن تهديدات الجناة حالت دون تدخل أي منهم لإنقاذ الشاب، الأمر الذي زاد من بشاعة الواقعة.
وبحسب ما ظهر في المقطع المصور، فإن المعتدين لم يكتفوا بالاعتداء على الضحية فحسب، بل قاموا بترويع المارة والتلويح بالأسلحة البيضاء في وجوههم، في محاولة لفرض سيطرتهم وإرهاب كل من يفكر في التدخل.
من جانبها تكشف أجهزة وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية جهودها بفحص الفيديو بدقة لتحديد مكان الواقعة وهوية المتورطين فيها، مشيرة إلى أن الجناة سيخضعون لإجراءات قانونية صارمة بعد ضبطهم.