اكتشاف أثري تحت الماء يكشف أسرار موانئ الإسكندرية القديمة | فيديو

كشف الدكتور خالد سعد، الخبير الأثري، عن اكتشاف أثري هام تحت مياه الإسكندرية يتمثل في جزء كبير من ميناء قديم يعود للعصر البطلمي، موضحًا أن هذا الاكتشاف قد يغير كثيرًا من التصورات المعرفية حول تاريخ المدينة في تلك الحقبة، ويكشف عن شبكة موانئ لم تكن معروفة من قبل.
اكتشاف جديد بالإسكندرية
وأوضح سعد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن البعثة التابعة للمكتشف فرانك جوديو عثرت على هذا الجزء من الميناء على مسافة بعيدة من الشاطئ الحالي، وهو ما يعكس حجم التغيرات المناخية والبيئية التي طرأت على الساحل عبر القرون، مؤكدا أن هذا الكشف يأتي ثمرة جهود استمرت لأكثر من 25 عامًا لرصد المواقع الأثرية الغارقة بسواحل الإسكندرية.
طبيعة الموانئ القديمة
وبيّن الخبير الأثري أن الموانئ القديمة كانت عبارة عن قرون أرضية تمتد داخل البحر لمسافات طويلة، وتستخدم كمراسي للسفن، لافتًا إلى أنها تنقسم بين موانئ تابعة للدولة وأخرى مؤقتة مخصصة للصيانة والتزود بالمؤن والإصلاح.
تأثير التغيرات المناخية
وأضاف سعد أن التغيرات المناخية منذ العصرين البطلمي والروماني تسببت في ارتفاع منسوب مياه البحر، وهو ما أدى إلى غرق الكثير من هذه الموانئ، مشيرًا إلى أن هذا الكشف يفتح المجال لدراسة تلك المواقع الغارقة واستخراج الآثار التي تصلح للعرض، تمهيدًا لإقامة متاحف أو مزارات سياحية تحت الماء ضمن خطة الدولة لتنشيط السياحة الأثرية.
في وقت سابق، قال الدكتور خالد سعد، الخبير الأثري، إن الافتتاح التجريبي لـ المتحف المصري الكبير الذي تم العام الماضي كان له تأثير ملحوظ على حركة السياحة في مصر، حيث استقطب نحو 5 ملايين سائح خلال فترة قصيرة من افتتاحه، مما يعكس قوة المتحف كأحد أهم المزارات الثقافية والسياحية عالميًا.
افتتاح رسمي مرتقب
وأشار سعد، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «هذا الصباح» على شاشة إكسترا نيوز، إلى أن الإعلان عن موعد الافتتاح الرسمي للمتحف من شأنه رفع أعداد السياح إلى أكثر من 20 مليون زائر، خاصة أن الافتتاح المرتقب سيتزامن مع بداية موسم السياحة في مصر، ما يعزز فرص الجذب السياحي بشكل كبير.