قتلهم ونعاهم على الفيس.. القصة الكاملة لـ «جريمة نبروه» بالدقهلية

في عالم ساد فيه الحزن وغاب فيه الأمل، شهدت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية جريمة تقشعر لها الأبدان، بعدما تحوّل بيت آمن إلى مسرح مأساوي لواحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، أب أنهى حياة أطفاله الثلاثة بدم بارد، ثم اختار أن يضع حدًا لحياته تحت عجلات القطار، في واقعة صادمة هزّت مشاعر الأهالي وألقت بظلال من الألم والذهول على كل من سمع بها.
تفاصيل «جريمة نبروه»
وتلقى اللواء عصام هلال، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا عاجلًا من شرطة النجدة يفيد بوقوع الجريمة بعد بلاغ الأهالي عن وفاة الأطفال الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات والمقيمين خلف مدرسة الصنايع بنبروه.
على الفور، انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تم التأكد من مصرع كل من: مريم عصام العزباوي، ومعاذ عصام العزباوي، ومحمد عصام العزباوي، على يد والدهم عصام العزباوي، الذي حاول قبل ذلك الاعتداء على زوجته الحالية وإنهاء حياتها، لكنها نجت وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج.
عمة الزوجة الأولى: كان حنين على الأولاد
عمة الزوجة الأولى أكدت في تصريحاتها أن الأسرة ما زالت في حالة صدمة عارمة بعد الواقعة، موضحة: «إحنا مش عارفين حصل ده إزاي، هو كان حنين على الأولاد ومش مخليهم عايزين حاجة».
وأشارت العمة إلى أن الزوجة الأولى للمتهم توفيت خلال ولادة طفلها الأخير بعد إصابتها بفيروس كورونا، وأن المتهم ظل يعتني بأطفاله ويوفر لهم كل احتياجاتهم دون أن تظهر عليه أي علامات تشير إلى نيته في إيذائهم.
وأضافت: «هو خنقهم وكتب بوست نعي على فيسبوك، وبعدها تخلص من حياته تحت القطار».
من جانبه، أشارت جدة الأطفال إلى أن الزوجة الثانية للمتهم كانت حنونة للغاية مع الأطفال ولم تقصر في رعايتهم، بينما كان الأب يعمل على قيادة سيارة نقل ثقيل «تريلا» ويسافر بها خارج البلاد لتوفير نفقات أسرته.
تواصل جهات التحقيق في محافظة الدقهلية جمع الأدلة وكشف ملابسات الحادث المأساوي، فيما تم نقل جثامين الأطفال الثلاثة إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتوفى.
المأساة تركت صدمة عميقة في نفوس سكان نبروه، وسط تساؤلات حول الأسباب التي دفعت أبًا كان يبدو حنونًا إلى ارتكاب هذه الجريمة النكراء التي ستظل عالقة في ذاكرة المدينة لفترة طويلة.