عاجل

محلل سياسي: أمريكا وبريطانية شريكان في حرب الإبادة بغزة

ترامب وستارمر
ترامب وستارمر

أكد الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي، على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لا يريدان وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أنهما شريكان حرب الإبادة.

وقال فندي في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: أيّ شخص درس السياسة يعرف أنّه لا ترامب ولا ستارمر لديهما رغبة في التوصّل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزّة.

وأشار إلى أن الرجلين ظهرا بوضوحٍ لا لبس فيه أنّهما شريكان في حرب الإبادة، ومن يقول بغير ذلك فهو بحاجة إلى قلب جديد. 

واختمم  المحلل السياسي حديثه قائلًا: كلاهما قالا إنه لهما أقارب في إسرائيل وبالتأكيد ليس لديهما أقارب في فلسطين.

وفي وقت سابق قدم الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي سؤالاً إلى رؤساء تحرير الصحف والقنوات التلفزيونية حول ما يرتكب الكيان الصهيوني في غزة من إبادة واضحة، وطلب بأن يطلق عليهم عصابات بدلاً من جيش.

وقال فندي في تغريدته على "إكس": "سؤال موجهٌ إلى رؤساء تحرير الصحف والقنوات التلفزيونية: ما اسم ما يحدث في غزة؟ إذا لم يكن إبادةً وتطهيرًا عرقيًا بمعناه القانوني الواضح الذي لا يكتنفه لبس، فما اسمه؟ وهل يجوز أن نسمّي القتلة في غزة «جيشًا»؟ الجيش الإسرائيلي؟ جيش الاحتلال؟ «جيشُ النازيةِ الجديدة»؟ أم «عصاباتُ الشرق الأوسطِ الجديدة»؟".

 

وفي سياق آخر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمس الثلاثاء، أن أكثر من مليون فلسطيني في مدينة غزة وشمالها ما زالوا متمسكين بأرضهم وبيوتهم، رافضين النزوح القسري نحو الجنوب رغم شدة القصف والدمار.

وجاء في البيان: "أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا متجذرين في مدينة غزة وشمالها، رافضين بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب، رغم وحشية القصف وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة التهجير القسري المخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية".

الأوضاع السكانية في غزة وشمالها

أوضح البيان أن عدد سكان مدينة غزة وشمالها يتجاوز (1.3) مليون نسمة، بينهم نحو (398 ألفًا) في محافظة شمال غزة، نزحت غالبيتهم قسرًا إلى غرب المحافظة، بالإضافة إلى ما يزيد عن (914 ألفًا) من سكان محافظة غزة، بينهم ما يقارب (350 ألفًا) اضطروا للنزوح من الأحياء الشرقية باتجاه وسط وغرب المدينة.

حركة نزوح قسري وعكسي

أشار البيان إلى أن الطواقم الحكومية رصدت خلال الأيام الماضية تصاعد حركة النزوح القسري من مدينة غزة نحو الجنوب بسبب شدة القصف، حيث اضطر نحو (190,000) مواطن لمغادرة منازلهم.

في المقابل، تم تسجيل نزوح عكسي لقرابة (15 ألفًا) عادوا إلى مناطقهم الأصلية داخل المدينة حتى ظهر اليوم الثلاثاء، بعد أن نقلوا أثاثهم ومقتنياتهم إلى الجنوب لتأمينها، لكنهم رجعوا إلى غزة بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة في الجنوب.

 

معاناة النازحين في المواصي

لفت المكتب الإعلامي إلى أن منطقة المواصي في خان يونس ورفح، التي تضم حاليًا نحو (800 ألف) نسمة وتقدم من قبل الاحتلال كمناطق "إنسانية وآمنة"، تعرضت لأكثر من (109) غارات جوية وقصف متكرر خلف آلاف الشهداء، بينهم أكثر من (2,000) في مجازر متلاحقة.

وأكد أن المنطقة تفتقر كليًا إلى مقومات الحياة الأساسية، إذ لا تتوفر فيها مستشفيات ولا بنية تحتية ولا خدمات أساسية من ماء أو غذاء أو كهرباء أو مأوى أو تعليم، ما يجعل الحياة فيها "أقرب إلى المستحيل".

وأضاف البيان أن المساحة التي خصصها الاحتلال كمناطق "إيواء" لا تتجاوز (12%) فقط من مساحة قطاع غزة، بينما يحاول حشر أكثر من (1.7) مليون إنسان داخلها.

تم نسخ الرابط