اعترض على غزو أوكرانيا.. بوتين يحرض أحد مستشاري على الاستقالة

أفادت تقارير روسية، اليوم الجمعة، أن أحد مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ترك منصبه بسبب معارضته لسياسات رئيسه بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
قدم دميتري كوزاك، وهو من أصل أوكراني، استقالته من منصبه كنائب لرئيس أركان الكرملين، بحسب ما ذكرت صحيفة "آر بي سي" الروسية.
استقالة دميتري كوزاك
ذكرت الصحيفة الروسية أن كوزاك عارض الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما أدى إلى استقالته بـ "محض إرادته" لمتابعة مصالح تجارية.
من جهة أخرى، أوضح معهد دراسات الحرب إن كبار المسؤولين في الكرملين بدعم من بوتين ربما دفعوا كوزاك إلى ترك منصبه بعد سنوات من الخلاف مع الرئيس الروسي بشأن أوكرانيا.
وقيل إن كوزاك كان المشارك الوحيد في اجتماع مجلس الأمن الروسي الذي عقد عشية الحرب لمعارضة الغزو ، بالإضافة إلى أنه كان المشارك الوحيد في اجتماع مجلس الأمن الروسي الذي عقد عشية الحرب لمعارضة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب الصحيفة الروسية، فكوزاك توسط في صفقة مع كييف في بداية الحرب كان من شأنها أن تمنع عضوية حلف شمال الأطلسي، لكن بوتين رفض هذه الصفقة لأنه كان يريد ضم الأراضي الأوكرانية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، في أغسطس الماضي، أن كوزاك فقد نفوذه في الكرملين بعد أن دعا بوتين إلى وقف القتال في أوكرانيا، وبدء مفاوضات السلام، وتقليص نفوذ أجهزة الأمن الروسية، ولم يُعلن كوزاك عن مطالبه، ولكن في أغسطس، وقع بوتين مرسوما يلغي إدارتين رئاسيتين كان يشرف عليهما كوزاك، على الأرجح استعدادا لرحيله، وفقا لمعهد دراسة الحرب.
كيف علّق الإعلام الروسي على استقالة كوزاك؟
قال ليونيد فولكوف، الخصم السياسي الروسي لبوتين، على قناة منصة إكس: "هل يُفترض بنا الآن أن نُضخّم كوزاك ليصبح شخصيةً مناهضةً للحرب؟ لقد أمضى الرجل عشرين عامًا في بناء البوتينية. ثم ساعد الإرهابيين لمدة ثلاث سنوات ونصف خلال الحرب."
وقال معهد دراسة الحرب إن رحيل كوزاك "يشير إلى أن بوتن ومستشاريه يتفقون على التزامهم بمواصلة الحرب في أوكرانيا وعلى مطالب بوتن القصوى بالحرب".