أحمد الطلحي: حلم النبي ﷺ وصبره سر عظمته.. ووصيته الخالدة: «لا تغضب»
أكد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، أن خُلُق الحِلم كان من أعظم الصفات التي تفرّد بها النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، موضحًا أن الحِلم هنا يعني الصبر وضبط النفس أمام الاستفزاز، وهو ما جسّده الرسول الكريم في كل مواقف حياته.
النبي ﷺ لم يكن يغضب لنفسه قط، بل كان غضبه خالصًا لله
وأوضح الطلحي، خلال حلقة برنامج «مع الناس» على قناة الناس، اليوم الخميس، أن النبي ﷺ لم يكن يغضب لنفسه قط، بل كان غضبه خالصًا لله، فاستحق أن يكون أحلم البشر جميعًا، وكل حليم في تاريخ الإنسانية إنما اقتبس شيئًا من حلمه العظيم. وأضاف أن كلما اشتد أذى الآخرين له، ازداد عليهم صبرًا وحلمًا، فصار القدوة الأسمى في كبح الغضب وضبط الانفعال.
«لا تغضب» من وصايا النبي
وأشار إلى وصية النبي الشهيرة: «لا تغضب»، التي رواها الإمام البخاري، مؤكدًا أنها تحذير من خطر الغضب على الدين والدنيا، إذ يفقد الإنسان عند الغضب اتزانه، فيتكلم أو يتصرف بما يندم عليه، فضلًا عن آثاره الصحية الخطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم وتضيّق الأوعية الدموية وضعف المناعة، وما قد يترتب على ذلك من أمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية، إلى جانب تأثيراته السلبية على الصحة النفسية وزيادة الاكتئاب والقلق والإرهاق.
وصية النبي ﷺ «لا تغضب» تحمل أبعادًا روحية وصحية عميقة
واختتم الطلحي بالتأكيد على أن وصية النبي ﷺ «لا تغضب» تحمل أبعادًا روحية وصحية عميقة، داعيًا إلى الإكثار من الصلاة والسلام عليه لنيل بركة الاقتداء بأخلاقه والفوز بجنته ونعيمه.
أعظم الأخلاق التي اجتمعت في شخص النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خُلُق الحِلم
وفي سياق اخر، أكد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، أن من أعظم الأخلاق التي اجتمعت في شخص النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خُلُق الحِلم، موضحاً أن الحِلم في هذا المقام لا يعني مجرد الرؤيا في المنام، بل يعني الصبر وضبط النفس وعدم الاستفزاز، وهو ما كان النبي ﷺ مثالاً له في حياته كلها.
