الهجرة غير الشرعية في قافلة دعوية لأوقاف الفيوم.. تفاصيل

نظمت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم عددًا من القوافل الدعوية بمراكز الشباب بالتعاون مع الشباب والرياضة بعنوان: "الهجرة غير الشرعية.. بين أحلام الثراء السريع وإلقاء النفس في التهلكة "، ضمن برنامج القوافل الدعوية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتورأسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية كريمة من الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، وبإشراف من الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة.

الهجرة غير الشرعية
وتأتي هذه القوافل في إطار جهود وزارة الأوقاف المتواصلة في نشر الفكرالوسطي المستنير، وترسيخ القيم الأخلاقية والمجتمعية، ومواجهة مظاهر التطرف اللاديني والانحراف السلوكي، لا سيما ما يتعلق بتراجع منظومة القيم والأمانة في المعاملات.

وخلال هذه القوافل أكد العلماء أن الهجرة الغير شرعية تتضمن جملة من المخالفات والمفاسد، ففيها مخالفةٌ لولي الأمر ومخالفة للقانون، وتعريض النفس للمخاطر والهلاك من غير مسوغ شرعي، ومن المقرر شرعًا أن حفظ النفس أحد مقاصد الشرع الخمسة التي تقع في مرتبة الضروريات، وفيها إذلال المسلم نفسه؛ مضيفين أن الدخول إلى البلاد المهاجَر إليها من غير الطرق الرسمية المعتبَرة يجعل المهاجِرَ تحت طائلة التتبع المستمر له من قِبَل سلطات تلك البلد، فيكون معرضًا للاعتقال والعقاب، فضلًا عمَّا يضطر إليه كثير من المهاجرين غير الشرعيين من ارتكاب ما يُسِيء إليهم وإلى بلادهم، بل وإلى دينهم أحيانًا، ويعطي صورة سلبية عنهم؛ كالتسول وافتراش الطرقات.

وأشار العلماء، أن فيها خرقًا للمعاهدات والعقود الدولية التي تنظم الدخول والخروج من بلد إلى آخر، بل إن في بعض صورها تزويرًا وغشًّا وتدليسًا على سلطات الدولتين: المُهَاجَر منها والمُهَاجَر إليها، ولا يخفى على أحد أن هذا من الكذب، وأن فيه تعاونًا على المعصية غالبًا؛ حيث قد يلجأ المهاجر إلى من يُزَوِّر له أوراقَه، أو إلى من يعينه على الوصول بطريق غير مشروع. جدير بالذكر أن سماسرة الهجرة غير الشرعية داخلون في التعاون على هذه المعصية وآثمون شرعًا ومجرَّمون قانونًا.

وتؤكد المديرية أن هذه القوافل تأتي في سياق تنفيذ محاور الخطة الدعوية، التي تركز على بناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية قويمة، وترسيخ ثقافة الانضباط الذاتي، وتحقيق الوعي المجتمعي في مواجهة الظواهر السلبية .