عاجل

مشيدا بمصر ورئيسها..الرئيس الكازخي: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي

وفد المؤسسة الدينية
وفد المؤسسة الدينية المصرية برئيس كازخستان

في لمسة تعكس التقدير الرفيع والاهتمام البالغ بالعلاقات المصرية الكازاخية؛ استقبل الرئيس قاسم جومارت توكاييف – رئيس جمهورية كازاخستان، كلاً من  الدكتور أسامة الأزهري – وزير الأوقاف، و الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني – وكيل الأزهر الشريف، و الدكتور نظير محمد عياد – مفتي الديار المصرية، بالعاصمة الكازاخية، أستانا.

مزيد من التعاون في مختلف المجالات

استهل الرئيس الكازاخي اللقاء بالترحيب والحفاوة بالوفد المصري الذي يمثل أركان المؤسسة الدينية في مصر، مؤكدًا تقديره الشديد لهذا التمثيل الرفيع المستوى لمصر في القمة، وبمشاركته القوية في فاعليات المؤتمر وجلساته، ما لاقى استحسانًا كبيرًا من المشاركين والحضور. كما أعرب الرئيس الكاراخي عن اعتزازه بالعلاقات الطيبة مع لرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون في مختلف المجالات.

من جانبه، قدم الوفد الكريم تحية الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الكازاخي؛ وكذلك تحية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، مع الإشارة إلى الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بوصفها شاهدًا على متانة العلاقات العلمية، والتأكيد على اعتزاز مصر على المستويات كافة بما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور مستمر.

واختتم اللقاء بصورة تذكارية مصحوبة بتبادل عبادات الود والتقدير، والتطلع الأكيد لمزيد من آفاق التعاون بين البلدين، خصوصًا في المجالات العلمية والفكرية والثقافية.

ألقى الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمة في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، التي تقام بالعاصمة الكازاخية أستانا، برعاية وحضور الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وبمشاركة أكثر من ١٠٠ شخصية من نحو ٦٠ دولة، ضمت زعماء روحيين لأديان عالمية، وممثلي منظمات دولية، وخبراء، وشخصيات عامة بارزة، في حدث يرمي إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات والأديان، وترسيخ قيم الاحترام والتعايش والتعاون.

وزير الأوقاف: نعتز بالعلاقة الطيبة بين مصر وكازخستان قيادة وشعبًا

وأعرب وزير الأوقاف عن خالص الشكر إلى جمهورية كازاخستان، وشعبها العظيم، وقيادتها الحكيمة متمثلة في فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف على رعايته هذا المؤتمر المهم: القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان بالعاصمة أستانا، مؤكدًا اعتزاز الشعب المصري بالأخوة التي تربط فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأخيه فخامة الرئيس قاسم توكاييف، إلى جانب الأخوة المتجذرة بين الشعبين العظيمين، داعيا لهذا المؤتمر أن يحقق نتائجه المرجوة التي تصبو إليها دولنا وشعوبنا جميعا، في ظل ظرف دولي معقد وحساس، ويحتاج إلى قبس من الحكمة والرشد، ليتجاوز العالم أزماته الخانقة، وليطفئ نيران الحروب، وليعظم الاستفادة والانطلاق إلى آفاق التكنولوجيا وعصر الذكاء الاصطناعي، مع بصيص نور من القيم الروحية الأخلاقية السامية، التي تعيد التوازن إلى كل ذلك.

 

في كلمته تقدم وزير الأوقاف بخالص الشكر إلى جمهورية كازاخستان، وشعبها العظيم، وقيادتها الحكيمة متمثلة في فخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف على رعايته وتشريفه بافتتاح هذا المؤتمر المهم، مشيرًا إلى أن الأخوة بين الشعبين العظيمين متجذرة من أيام الظاهر بيبرس وقبل ذلك، وإلى اليوم، وإلى آخر الزمان، مع عمق الروابط العلمية التي شيدها الأزهر الشريف بين البلدين، مع (الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك).

وأكد أن الإسلام جاء بمبدأ تعارف الحضارات بموجب قوله تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ)، وتعارف الحضارات مبدأ أكبر من تحالفها أو الحوار بينها، موضحًا أن الحياة في الإسلام مقدسة، قال الله تعالى: (وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ)، فإحياء نفس واحدة ينزل منزلة إحياء كل نفس على وجه الأرض، وقتل نفس واحدة ينزل في بشاعته وهوله منزلة قتل كل نفس على وجه الأرض.

كما شدد على ضرورة التصدي لما تمارسه إسرائيل من المجازر والأهوال والتجويع وقتل عشرات الألوف رجالا ونساء وأطفالا، وقصف المساجد والكنائس والمستشفيات، مع مختلف صور الإبادة الجماعية التي ترتكبها بكل صلف وغطرسة في حق شعب فلسطين عموما وسكان غزة خصوصا، والأفدح من ذلك أنها ترتكبه بمنتهى التضليل الإعلامي الذي يقلب الحقائق ويدلسها، وتغدر وتقصف العواصم العربية التي حاولت المساعدة والوساطة.
وبين أهمية بناء الإنسان، وأنه رسالة كل شعوب العالم وحضاراته، والقيم الدينية والروحية التي توافقت عليها الأديان كلها هي نقطة الانطلاق، لحماية الإنسان من تزييف وعيه، وتبني البرامج التعليمية والتثقيفية الرفيعة، التي ترسخ منطق الإيمان، ومنطق التعايش المشترك، ومنطق الثقة بين الشعوب والحضارات والدول، ومنطق حسن الجوار بين الدول والشعوب، مشيرا إلى أهمية حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي قبل أن يكون أزمة راجعة إلى الثورة الصناعية والتزامات الدول الكبرى، فإنه التزام أخلاقي، ينبغي أن يتبناه كافة قادة الأديان.

تم نسخ الرابط