عاجل

المؤتمر: زيارة ملك إسبانيا تعكس عمق الشراكة وتدعم مركزية القضية الفلسطينية

الدكتور السعيد غنيم
الدكتور السعيد غنيم

قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس إلى مصر تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وتجسيدًا لعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، فضلًا عن كونها دفعة قوية للتعاون المصري–الأوروبي وخطوة بارزة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تابع غنيم:" إسبانيا من أوائل الدول الأوروبية التي أبدت استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وهو ما يجعلها شريكًا رئيسيًا لمصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين".

 

حقوق الشعب الفلسطيني

وأضاف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن القاهرة ومدريد تتفقان على ضرورة وقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، وإحياء مسار السلام العادل والشامل الذي يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن هذا التوافق يعزز من مكانة القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الزيارة تحمل بعدًا اقتصاديًا مهمًا، حيث تعد إسبانيا شريكًا رئيسيًا لمصر في قطاعات السياحة والطاقة المتجددة والاستثمار، وهو ما يدعم خطط التنمية المستدامة ويخدم مصالح الشعبين، كما أن الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين تضيف بعدًا إنسانيًا يعمق جسور التفاهم والتقارب بين الشعبين.

 

وتمثل العلاقات بين مصر وإسبانيا نموذجاً متنامياً للتعاون القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، حيث تجمع البلدين روابط سياسية واقتصادية وثقافية ممتدة، عززتها الزيارات الرسمية رفيعة المستوى والاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات.

البعد السياسي

شهدت العلاقات السياسية بين القاهرة ومدريد زخماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تتبنى الدولتان مواقف متقاربة تجاه قضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها مكافحة الإرهاب، ودعم استقرار منطقة المتوسط، والحفاظ على أمن الطاقة.

العلاقات المصرية الإسبانية

في أبريل 2025 زار الرئيس عبد الفتاح السيسى إسبانيا، التقى بالملك فيليب السادس ملك إسبانيا تم عقد جلسة مباحثات ثنائية تناولت مجمل أوضاع العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات، كما عقد السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، تم خلال الاجتماع استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال طرح عدد من المبادرات والمقترحات لتفعيل التعاون فيما بينهما .

 

وحرص الملك فيليب في مستهل اللقاء على الترحيب بالرئيس ضيفًا عزيزًا على إسبانيا معربا عن اعتزاز بلاده بالعلاقات والأواصر التاريخية الممتدة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين وتطلعه لأن تسفر الزيارة عن المزيد من التعاون في مختلف المجالات والبناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال السنوات الماضية كما أعرب الملك فيليب عن تقدير إسبانيا لدور مصر الجوهري وجهودها باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط .

التعاون الاقتصادي والتجاري

تُعد إسبانيا من أهم الشركاء التجاريين لمصر داخل الاتحاد الأوروبي، وتشمل الصادرات المصرية إلى إسبانيا منتجات الطاقة، الكيماويات، والمنتجات الزراعية، في حين تستورد القاهرة من مدريد المعدات الصناعية والسيارات والمنتجات الغذائية.
كما تستثمر شركات إسبانية في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والنقل البحري، مستفيدة من موقع مصر الجغرافي كبوابة للأسواق الأفريقية والعربية.

 

السياحة والثقافة

تحتل إسبانيا مكانة مهمة كسوق سياحي لمصر، حيث يزور الآلاف من الإسبان المقاصد السياحية المصرية سنوياً، بينما تجذب إسبانيا السائح المصري بما تمتلكه من تراث حضاري متميز، وتدعم المراكز الثقافية والجامعات برامج تبادل علمي وبحثي، خاصة في مجالات الآثار، الدراسات العربية، واللغات.

التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب

تولي مصر وإسبانيا أهمية كبرى للتنسيق الأمني في مواجهة التحديات العابرة للحدود، وعلى رأسها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وقد وقع البلدان عدداً من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون بليسهم في تحقيق الأمن بمنطقة المتوسط.
 

تم نسخ الرابط