في ذكرى ميلاده الأول بعد وفاته..سامح عبد العزيز ترك بصمة لا تُنسى

تحل اليوم الخميس 18 سبتمبر ذكرى ميلاد المخرج الراحل سامح عبد العزيز، الذي وافته المنية في 10 يوليو الماضي، تاركًا خلفه رصيدًا فنيًا كبيرًا وإرثًا إنسانيًا خالدًا في قلوب زملائه ومحبيه. ورغم رحيله المبكر، إلا أن اسمه لا يزال حاضرًا بقوة في المشهد الفني، بفضل أسلوبه الإخراجي المميز وقدرته على تقديم أعمال شكلت وجدان الجمهور المصري والعربي.
النشأة والبدايات للمخرج سامح عبد العزيز
وُلد سامح عبد العزيز في القاهرة عام 1976، وتحديدًا في 18 سبتمبر. عشق الفن منذ صغره، فاختار أن يدرس السينما ليتخرج في قسم المونتاج بـ المعهد العالي للسينما عام 1996، بدأ مشواره كمخرج برامج في التليفزيون المصري، ثم اتجه لإخراج الأغاني المصورة (الكليبات)، قبل أن يشق طريقه إلى عالم السينما، حيث سرعان ما أثبت موهبته بفضل رؤيته الإخراجية المختلفة.
بصمته في السينما
انطلقت مسيرته السينمائية بفيلم “درس خصوصي” عام 2005، لتتوالى بعدها مجموعة من الأفلام الناجحة، التي لاقت إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، منها: فيلم أسد وأربع قطط، فيلم أحلام الفتى الطايش، فيلم كباريه، فيلم الفرح، فيلم تيتة رهيبة، فيلم تتح، فيلم حلاوة روح، وكان آخر أعماله السينمائية فيلم “الدشاش”، الذي طُرح بدور العرض في يناير الماضي، من بطولة محمد سعد، زينة، باسم سمرة وخالد الصاوي.
إنجازاته في الدراما
لم يقتصر عطاؤه على السينما، بل قدم العديد من المسلسلات الناجحة التي حفرت مكانة مميزة في الدراما المصرية، منها: مسلسل الحارة، مسلسل مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، مسلسل فيفا أطاطا، مسلسل بين السرايات، مسلسل رمضان كريم، مسلسل أرض النفاق، مسلسل زي الشمس، مسلسل خيانة عهد، مسلسل حرب أهلية، مسلسل يوتيرن، مسلسل أنا وهي، مسلسل جميلة، مسلسل صدفة، وكان آخر أعماله الدرامية “شهادة معاملة أطفال” من بطولة محمد هنيدي، والذي عُرض في رمضان الماضي، قبل أشهر قليلة من رحيله.
حياته الشخصية ومحطاته العاطفية
ارتبط المخرج سامح عبد العزيز بالفنانة روبي عام 2014، وأثمر زواجهما عن ابنتهما الوحيدة طيبة. لكن الزيجة لم تدم طويلًا، حيث انفصلا بعد ثلاث سنوات إثر خلافات أسرية، انتهت بالخلع. ورغم الانفصال، حرص الطرفان على الحفاظ على علاقة ودية من أجل طفلتهما، إذ كانت روبي حريصة على تمكين ابنتها من التواصل مع والدها باستمرار.
مواقف مؤلمة وأزمات
وكان من أكثر المواقف التي سببت أزمات في حياته، هو فقدان والده، حيث تركت وفاة والده أثرًا عميقًا في نفسه، خاصة أنها جاءت في فترة كان يصور خلالها مسلسل “جميلة”، ما اضطره لوقف العمل مؤقتًا، بجانب أزمة قضائية في عام 2017 حيث واجه محنة كبرى بعد القبض عليه بتهمة حيازة وتعاطي مخدرات، وحكمت عليه محكمة جنايات الجيزة بالسجن 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه. ورغم تلك الأزمة، تمكن من العودة للمشهد الفني واستكمال مشواره.
رحل المخرج سامح عبد العزيز عن عمر ناهز 48 عامًا، لكنه ترك وراءه أرشيفًا ثريًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة السينما والدراما المصرية. ومع حلول ذكرى ميلاده الأولى بعد رحيله، يتجدد الحنين لاسمه وأعماله التي شكلت ملامح جيل كامل من المشاهدين وصنّاع الفن.