أستاذ قانون دولي: الاتفاقية الدفاعية السعودية الباكستانية ترسخ مظلة ردع نووي

قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعت بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية تمثل تحولاً استراتيجياً مهماً في موازين القوى الإقليمية.
وأوضح سلامة في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن الاتفاقية لا تُعزز فقط التعاون العسكري القائم بين البلدين منذ عقود، بل تمنح السعودية مظلة ردع قوية بفضل القدرات النووية الباكستانية، مؤكداً أن النص الصريح الذي يعتبر أي اعتداء على إحدى الدولتين اعتداءً على الأخرى يبعث برسالة واضحة للردع الإقليمي.
التعاون العسكري القائم بين البلدين
وأضاف أستاذ القانون الدولي، أن هذه الاتفاقية تدمج بين الثقل الاقتصادي والعسكري للمملكة، وبين القوة العسكرية والنووية لباكستان، بما يخلق توازناً جديداً يقلل من فرص التصعيد غير المحسوب في المنطقة.
وأكد على أن هذا التحالف الدفاعي يعكس إدراكاً مشتركاً لحاجة الدول إلى تحصين أمنها القومي في بيئة مضطربة، وأن الردع الاستراتيجي – سواء كان تقليدياً أو نووياً – سيبقى الأداة الأهم للحفاظ على السلام والاستقرار.
ووقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستان محمد شهباز شريف، اليوم الأربعاء، على اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك، وفق ما ورد عن وكالة الأنباء السعودية "واس".
واستقبل ولي العهد السعودي، رئيس الوزراء الباكستاني، في قصر اليمامة بالرياض، أحاطهما مراسم الاستقبال الرسمية، حيث رافقت الخيول العربية موكب دولته، وعزف السلامان الوطني الباكستاني والملكي السعودي.
وعقد بن سلمان وشريف جلسة مباحثات رسمية "استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، والجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار".
وعقب الجلسة، وقع ولي العهد السعودي ورئيس وزراء باكستان على اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك بين السعودية وباكستان.