الهلال الأحمر الفلسطيني: كارثة إنسانية في غزة.. والمستشفيات عاجزة عن الاستيعاب

قالت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي بكل المقاييس، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن النظام الصحي شبه منهار منذ عدة أشهر.
الوضع الصحي في غزة مأساوي
وأضافت فرسخ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية حبيبة عمر، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الوضع الصحي في غزة مأساوي، الغارات لا تتوقف، والمستشفيات تعاني من عجز هائل في الأدوية، وحدات الدم، والمستلزمات الطبية، وسط توافد عشرات الجرحى والمرضى يوميًا، فيما الطاقة الاستيعابية للمستشفيات محدودة جدًا.
نقص حاد في الأدوية
وأوضحت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن المستشفيات في جنوب القطاع أيضا أصبحت مكتظة بشكل غير مسبوق، حيث يفترش المرضى الأرض في الممرات، في ظل نقص حاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، الأمر الذي يزيد العبء على الطواقم الطبية المنهكة.
وتابعت: «موجات النزوح المستمرة من شمال القطاع ومدينة غزة نحو الجنوب فاقمت الأزمة داخل المستشفيات، لا قدرة لدينا على استقبال المزيد من المصابين، والطواقم الطبية تصارع يوميًا لإنقاذ الأرواح وسط ظروف قاسية جدًا».
وفي ما يتعلق بإمكانية وصول المساعدات الإنسانية، أكدت فرسخ أن الحصار الإسرائيلي المشدد، واستمرار القصف، يعيقان بشكل كبير دخول المساعدات إلى القطاع، قائلة: «الاحتلال يقيّد إدخال المساعدات من المعابر، خاصة من الشمال الغربي للقطاع، وهو ما يفاقم معاناة السكان، ويزيد من نقص المواد الأساسية، خاصة الغذائية».
في وقت سابق، قالت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن إدخال دفعة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم هو خطوة إيجابية تأتي في وقت حرج، مشددة على أنها غير كافية لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، كما أن القطاع يعاني منذ أكثر من خمسة أشهر من حصار خانق تسبب في مجاعة حادة وارتفاع مقلق في عدد الوفيات، لافتة إلى تسجيل ست حالات وفاة جديدة بسبب الجوع خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينهم طفلان، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 133 شخصاً، بينهم 87 طفلاً.
الوضع الإنساني بغزة
وأكدت فرسخ في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الإنساني يتطلب تدخلا عاجلا لفتح جميع المعابر بشكل دائم ودون شروط، بهدف إدخال ما لا يقل عن 1000 شاحنة يوميا، وهو ضعف العدد الذي كان يدخل قبل الحرب، مضيفة أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات ومركبات الإسعاف، ما يجعل أي تحسن حقيقي على الأرض مرهوناً بوقف دائم لإطلاق النار وتدفق مستمر وغير مشروط للمساعدات.