الغرفة الإسبانية: شراكة مصر وإسبانيا تاريخية وتستعد لانطلاقة اقتصادية جديدة

قال خوسيه لويس بونيت، رئيس الغرفة الإسبانية، إن العلاقات بين مصر وإسبانيا ترتكز على أسس راسخة من الأخوة والروابط التاريخية والثقافية العميقة، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة الممتدة تشكل أرضية قوية للتعاون المستقبلي.
وقال بونيت، خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني، بحضور جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن السنوات الماضية حملت تحديات كبيرة أثّرت على التعاون الاقتصادي بين البلدين، مثل جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية، إلا أن الإرادة المشتركة ساهمت في الحفاظ على مسار الشراكة والعمل على تطويره.
دفعة جديدة للعلاقات السياسية
وأضاف رئيس الغرفة التجارية أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد دفعة جديدة للعلاقات السياسية والاقتصادية، مع التركيز على جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز التعاون التجاري، مؤكدًا أن هناك فرصًا كبيرة يمكن البناء عليها في مختلف القطاعات.
واختتم بونيت كلمته بالتأكيد على أن مصر وإسبانيا دولتان محوريتان في منطقتيهما، وتمتلكان إمكانات اقتصادية ضخمة يجب استثمارها بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم النمو المستدام في كلا البلدين.
في سياق متصل، أعرب جلالة الملك فيليبي السادس، ملك إسبانيا، عن تقديره الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته الرسمية إلى مصر، مؤكدًا أن ما شاهده من مشروعات قومية كبرى بجوار الأهرامات يعكس عراقة التاريخ المصري وتطلعاته نحو مستقبل مزدهر.
منتدى الأعمال المصري الإسباني
وأكد جلالته، خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الإسباني بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هذه الزيارة تمثل محطة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية وتحويلها إلى شراكة عملية على أرض الواقع.
وأشار إلى أن العلاقات بين القاهرة ومدريد تشهد تطورًا ملحوظًا، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2024 يعكس الثقة المتبادلة، حيث بلغت قيمة الصادرات الإسبانية إلى مصر نحو 1.457 مليار يورو، فيما تجاوزت الواردات من مصر 1.6 مليار يورو، ما يؤكد وجود فرص كبيرة لتوسيع التعاون الاقتصادي.
وأضاف الملك فيليبي أن المنتدى الاقتصادي يمثل فرصة حقيقية لتحويل الإمكانات المتاحة إلى مشروعات استثمارية مستدامة، تعود بالنفع على الشعبين، مؤكدًا أهمية العمل على فتح مجالات جديدة للاستثمار تعزز من قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.