وزير الخارجية الإسباني: ندرك دور مصر الفعال لتحقيق الاستقرار في المتوسط

قال وزير الخارجية وشؤون الاتحاد الأوروبي والتعاون في إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، إنّ هناك علاقة وطيدة تربط بين مصر وإسبانيا، موضحا أن مصر وإسبانيا لهما دور فعال وهام في الاستقرار على البحر المتوسط بسبب الوضع الجغرافي وموقعها الجيو استراتيجي بين إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وأضاف، خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري الإسباني بحضور ملك إسبانيا والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أنّ إسبانيا تدرك التحديات التي تعاني منها مصر حاليا، خاصة فيما يتعلق بمردود هذا العنف الذي لا نهاية في غزة، إذ أن العنف تخطى حدود الإنسان وانتهك الحقوق الأساسية.
في سياق متصل، أشادت الأحزاب السياسية بزيارة ملك إسبانيا فيليب السادس والملكة ليتيزيا إلى مصر، في أول زيارة رسمية لهما، تشكّل محطة دبلوماسية بالغة الأهمية، ومفصل يعمّق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
التعاون المصري الإسباني يمثل دعامة قوية للسلام العادل والشامل في المنطق
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس إلى مصر تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وتجسيدا لعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، فضلا عن أهميتها في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة مشيرا إلى زيارة ملك إسبانيا الأولى لمصر تمثل إضافة نوعية للعلاقات المصرية – الأوروبية، وخطوة بارزة نحو تعزيز العمل الدولي المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن إسبانيا تمتلك سجلا من المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، حيث كانت من أوائل الدول الأوروبية التي أبدت استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلى جانب دعمها المتكرر لحقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية، وهو ما يجعلها شريكا مهما لمصر في حشد موقف أوروبي أكثر اتساقا لمواجهة العدوان الإسرائيلي والانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
ضرورة وقف العدوان
وأشار فرحات إلى أن مصر وإسبانيا تلتقيان في الرؤية بشأن ضرورة وقف العدوان، وتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، وإحياء مسار السلام العادل والشامل الذي يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لافتا إلى أن هذا التعاون يضيف زخما قويا للجهود الدولية الرامية إلى حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وتابع فرحات الزيارة تحمل بعدا اقتصاديا لا يقل أهمية عن بعدها السياسي، إذ تعد إسبانيا شريكا رئيسيا لمصر في العديد من القطاعات الحيوية مثل السياحة والطاقة المتجددة والاستثمار، بما يسهم في دعم خطط التنمية المستدامة التي تنفذها الدولة المصرية ويخدم مصالح الشعبين كما لفت إلى أن الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين تمثل ركيزة إضافية لتعميق العلاقات، إذ يجمع مصر وإسبانيا تاريخ طويل من التبادل الثقافي والحضاري، وهو ما يمنح الزيارة بعدا إنسانيا يعزز جسور التفاهم بين الشعبين.